إيطاليا ترد على المشككين وتعود بين “عظماء” كرة القدم

نفدت كل أسباب المنتقدين للتشكيك في قدرة إيطاليا على التتويج بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 عقب فوزها على بلجيكا يوم الجمعة، إذ وثقت رقمها القياسي بشكل جيد في البطولة ومددت سلسلة من 32 مباراة دون هزيمة في ميونخ يوم الجمعة.

لكن واقع أن فريق المدرب روبرتو مانشيني لم يهزم أي من منتخبات الصفوة خلال هذه السلسلة، الممتدة منذ سبتمبر 2018، شجع بعض النقاد على التشكيك في قدرته على الوصول بعيدا في هذه البطولة.

وبعد فوز إيطاليا 3-صفر مرتين متتاليتين على تركيا وسويسرا في بداية البطولة قال باتريك فييرا لاعب وسط فرنسا السابق إيطاليا تفتقر للندية والقوة والسرعة والخطورة في الهجوم ومن المبكر جدا الوضع في الاعتبار أنها قد تصل لخط النهاية.

وبالمثل قال غاري نيفيل مدافع إنجلترا السابق ساخرا: سأشعر بذلك عندما تبدأ في اللعب أمام فرق أفضل. لم تواجه ما يكفي من هذه الفرق.

ووفقا لتصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" لا يوجد منتخب أفضل من بلجيكا التي كانت مرشحة لنيل اللقب، لكن الانتصار 13 على التوالي لإيطاليا كان الأكثر إبهارا حتى الآن إذ لم تتفوق في النتيجة وحسب بل في الاستحواذ والتسديدات أيضا.

وكان الأداء أشبه بخطاب نوايا من إيطاليا الفائزة بكأس العالم أربع مرات وببطولة أوروبا مرة واحدة لكنها اضطرت لإعادة بناء سمعتها عقب فشل مذل في التأهل لكأس العالم 2018.

وذكرت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" في غلافها يوم السبت: بلجيكا هزمت. عدنا بين عظماء كرة القدم.

وقال القائد جيورجيو كيليني ليال مثل هذه تخبرنا بأننا فريق جيد حقا وأظهرنا تماسكا وروح التضحية وقلبا إيطاليا والآن سنحصل على راحة ثم نذهب مجددا إلى ويمبلي ونتمسك بالإيمان.

وأفسدت الاحتفالات الإصابة الخطيرة للظهير الأيسر ليوناردو سبينازولا الذي غادر على محفة ولن يشارك في بقية البطولة.

وأصبحت إيطاليا على بعد ثلاث مباريات من معادلة الرقم القياسي الدولي لإسبانيا التي لم تخسر بين 2007 و2009 وسيتعين عليها اجتيازها في الدور قبل النهائي، وإذا حققت الهدف يجب أن تتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخها لمواصلة المهمة.

وربما من الصعب الآن العثور على مشككين في قدرتها على تحقيق ذلك.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: