فضيحة جنسية طالت رئيس فرنسا الأسبق.. حبة منشّطة قتلته

يعج التاريخ بقصص فضائح جنسية أطاحت بسياسيين بارزين، ولعل أبرزهم الرئيس الفرنسي فيليكس فور (Félix Faure) الذي دخل التاريخ الفرنسي وتحوّل لشخصية معروفة لدى الفرنسيين بسبب وفاته الغريبة بين أحضان عشيقته.

فعقب أشهر قضاها بمنصب وزير البحرية، عيّن فيليكس فور رئيساً لفرنسا في 17 يناير 1895 بفضل تحالف بين الملكيين والمعتدلين عقب استقالة الرئيس جان كازيمير بيرييه (Jean Casimir-Perier).

وأثناء السنوات التي قضاها بمنصب الرئيس، واجه فيليكس فور، المولود في 30 يناير 1841 بباريس، العديد من القضايا الشائكة التي هزت الرأي العام.

كما كانت أهم هذه القضايا قضية دريفوس (Dreyfus affair)، التي اتهم خلالها الضابط ألفريد دريفوس (Alfred Dreyfus) بخيانة وطنه عن طريق بيع أسرار عسكرية فرنسية للألمان، وأزمة فاشودا (Fachoda) في خضم السباق الاستعماري بإفريقيا مع البريطانيين.

في الأثناء، لم تتوقف المشكلات التي رافقت الفترة الرئاسية لفيليكس فور عند هذا الحد واستمرت لما بعد وفاته.

فخلافاً للرؤساء الذين أصبحوا مشاهير أثناء فترة حياتهم، دخل الرئيس الفرنسي فور التاريخ من أوسع أبوابه عقب موته المفاجئ بسبب طريقة وفاته الغريبة بين أحضان عشيقته.

وفاة غريبة وحبة قاتلة

وظن الجميع في بادئ الأمر أن الرئيس فيليكس فور، زوج السيدة بيرث فور (Berthe Faure)، على علاقة بالممثلة الشهيرة سيسيل سوريل (Cécile Sorel) قبل أن تتبدد فيما بعد هذه الشكوك عقب انكشاف العلاقة الغرامية الحقيقية التي جمعت الرئيس بالسيدة مارغريت ستينهايل (Marguerite Steinheil) زوجة الرسام الشهير أدولف ستينهايل (Adolphe Steinheil) الذي رسم العديد من اللوحات بقصور باريس.

إلى ذلك، اعتاد فيليكس فور على ملاقاة عشيقته مارغريت ستينهايل بالقاعة الزرقاء بالقصر الرئاسي التي خصصت عادة لاستقبال الضيوف المميزين.

وقبل كل موعد غرامي مع السيدة ستينهايل، تعوّد الرئيس الفرنسي على تناول حبة دواء كانت عبارة عن منشط جنسي، صنع من فوسفيد الزنك، ذو مضار عديدة على الجهاز البولي والدورة الدموية.

إلى ذلك، أمر الرئيس، يوم 16 فبراير 1899، مساعده بدق الجرس المثبت على باب مكتبه مرتين لإعلامه بقدوم السيدة ستينهايل.

في الأثناء، أخطأ المساعد ودق الجرس مرتين عند قدوم ضيوف غير مرغوب فيهم. فتزامناً مع التهامه لحبة المنشط، فوجئ فور برئيس أساقفة باريس وأمير موناكو، ألبرت الأول، أمام مكتبه لتبدأ على إثر ذلك مناوشة بين الحاضرين حول مسألة الضابط ألفريد دريفوس.

حبة ثانية قتلته

وعقب محادثات حادة بين المجتمعين، دق المساعد جرس المكتب الرئاسي مرتين لإخبار الرئيس بقدوم السيدة ستينهايل.

وأملاً في الحفاظ على لياقته الجنسية أمام عشيقته، طرد فيليكس فور ضيوفه وابتلع حبة المنشط ثانية حيث كانت كفيلة بإنهاء حياته.

فعقب فترة وجيزة من انعزاله بعشيقته بالغرفة الزرقاء، تفاجأ الجميع بصرخات مارغريت ستينهايل. ومع دخولهم للغرفة، عثر الحاضرون على الرئيس جثة هامدة بوضعية محرجة ونصف عار على الأريكة.

وبحسب أطباء تلك الفترة، فارق الرئيس الحياة بسبب سكتة دماغية ومشاكل بالقلب تلت تناوله للحبة المنشطة ومشادة كلامية مع رئيس أساقفة باريس وأمير موناكو.

وخلال الساعات التالية، تناقلت الصحف الفرنسية، والعالمية، أخبارا ساخرة حول فضيحة وفاة الرئيس فيليكس فور كما اتجه العديد من السياسيين الفرنسيين، على رأسهم جورج كليمونصو (Georges Clemenceau)، لانتقاد الرئيس الميت واعتبروه وصمة عار على فرنسا.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: