أمضى آلاف البريطانيين ليلتي السبت والأحد في السيارات وعلى الشواطئ بعد أن داهمتهم موجة حر جديدة، وهي موجة الحر التي اضطرت الحكومة إلى إصدار تحذير للسكان ما أدى بهم إلى حالة من الهلع والتدافع بدلاً من التزام المنازل، متجاهلين وباء "كورونا" الذي لا يزال يشكل تهديداً.
وكانت السلطات المحلية في إنجلترا أصدرت تحذيراً للسكان مفاده أن الشواطئ الجنوبية ستكون مزدحمة ومشغولة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ودعت إلى تجنب الذهاب إليها، إلا أن موجة الحر التي ضربت البلاد يومي السبت والأحد دفعت آلاف البريطانيين للتدافع باتجاه الشواطئ، ما أدى لازدحامات غير مسبوقة، حيث اضطر الكثيرون للمبيت على الشواطئ أو داخل سياراتهم.
وبحسب تقارير محلية اطلعت عليها "العربية نت" فقد اضطرت الشرطة لإغلاق الطرق المؤدية لشواطئ "دورست" جنوب إنجلترا، ما أدى لاختناقات مرورية فاقمت من الأزمة ودفعت الكثيرين للنوم في سياراتهم طوال الليل.
وتجاوزت درجة الحرارة في لندن مستوى 30 درجة مئوية، كما تجاوزت هذا المستوى في العديد من المناطق في إنجلترا، لتكون بريطانيا بذلك قد سجلت واحداً من أشد الأيام حراً خلال العام الحالي.
وقال تقرير صحافي محلي إن الشواطئ الجنوبية تحولت إلى "ساحة معارك" مع محاولة الناس الحصول على مكان لهم على الشواطئ، وخاصة في المناطق المحاذية لمدينة "بورنموث" جنوبي إنجلترا، حيث اضطر الكثيرون للتخييم والنوم ليل السبت من أجل تأمين مكان لهم على الشاطئ صباح الأحد.
وذكرت شرطة "بلاكبول" أن شواطئها مزدحمة وأن عدد الأطفال المفقودين "أكبر من المعتاد"، كما تحدثت السلطات المحلية عن انعدام التباعد الاجتماعي المطلوب تطبيقه من أجل الحيلولة دون انتشار كورونا.
وفي منطقة "نورفولك" الساحلية انتشلت الشرطة جثة من مياه البحر بعد تقارير عن رجل يواجه صعوبة في الماء، سرعان ما تبين أنه غرق وفارق الحياة قبل أن يتم إنقاذه.
كما أعلنت سلطات خفر السواحل البريطانية أنها تعاملت يوم السبت الماضي وحده مع 340 حادثاً في جميع أنحاء بريطانيا، وهو أكبر عدد من الاستدعاءات في يوم واحد منذ أكثر من أربع سنوات.