مازالت تداعيات المقابلة التي أجراها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مستمرة حتى اليوم، فقد أثارت تصريحات الزوجين في حديثهما مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري ضجة كبيرة في بريطانيا والعالم أجمع، وتناقلت تفاصيلها وسائل إعلام محلية ودولية.
ولعل هذا الحدث سيكون بلا شك واحداً من أكبر الأحداث ذات الوقع الإعلامي الكبير التي سيجلها العام الجاري، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيوز ويك" الأميركية.
كما كشف التقرير أن تلك المقابلة كانت مربحة للغاية بالنسبة للزوجين ولشركة أوبرا الإعلامية أيضاً، وذلك بحسب آراء معلقين نقلتهم الصحيفة.
مابين 7 و9 مليون دولار
وأشارت المعلومات إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت في 5 مارس، أن شبكة "سي بي إس" دفعت ما بين 7 و 9 ملايين دولار مقابل حقوق بث المقابلة، فيما كان على المعلنين دفع 325 ألف دولار مقابل 30 ثانية من الوقت خلال اللقاء الذي استمر ساعتين.
في سياق متصل، لفت التقرير أيضاً إلى تكهنات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن تعويضات مالية تلقاها ميغان وهاري مقابل ظهورهما.
وأضاف أن التعليقات لم تكن فقط داخل بريطانيا بل جاءت من مختلف دول العالم لتتحدث عن "المقابلة المربحة" ومقدار الأموال التي ذهبت للزوجين.
وعلى تويتر، تحدث العديد من المعلقين عن اللقاء في منشورات جمعت بشكل الآلاف من الإعجابات ومئات من إعادة التغريد.
كما علق البعض أن مقابلة أوبرا تقدر بملايين الدولارات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أيضاً أن الأموال التي دفعتها شبكة سي بي إس للحدث الذي استمر ساعتين ذهبت مباشرة إلى Harpo Productions، وهي مؤسسة الإعلامية أوبرا.
لم يتلقوا أموالاً!.. مليون جنيه إسترليني؟!
بالمقابل، أعلن ممثل عن شركة Harpo Productions، أنه لم يتم دفع أي أموال للزوجين أو مؤسستهما للظهور بالمقابلة، كما قال متحدث باسم عائلة "ساسكس" للصحيفة، إنه لم يتم تعويض الزوجين عن ظهورهما.
كما أنكرت جميع الأطراف المشاركة في المقابلة بشدة دفع أي مدفوعات للزوجين أو مؤسستهما.
إلا أن معلومات أخرى نقلها التقرير، قالت إن الأموال التي دفعتها القناة لتأمين الحقوق ذهبت إلى مؤسسة أوبرا، وأن الشبكة حصلت على مدفوعات من إحدى الإذاعات البريطانية الكبرى لبث المقابلة هناك.
وبحسب ما ورد دفعت شركة ITV مليون جنيه إسترليني مقابل منصة Tell-all بعد مناقشات.
الملكة إليزابيث الثانية حزينة
يشار إلى أنه وبعد صمت مطبق إزاء المقابلة المثيرة للجدل للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، خرج قصر باكنغهام ليعلن الثلاثاء، أن القضايا التي أثارها الثنائي بخصوص العنصرية "مقلقة".
وقال في بيان صدر اليوم نياية عن الملكة إليزابيث الثانية، "إن القصر يعبر عن حزن العائلة المالكة لمعرفة صعوبة السنوات القليلة الماضية بالنسبة لهاري وميغان، والحديث عن العرق أمر مثير للقلق".
كما أكد أن "هاري وميغان وابنهما آرتشي سيظلون دائما أفراداً محبوبين للغاية".