كشف وكيل دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي سعود الحوسني، خطط الدائرة لعام 2021 لضمان استمرار تعافي القطاع، حيث تعمل على تعزيز مكانة الإمارة لتكون خيار السياح الأول بمجرد تمكنهم من السفر مجدداً.
في وقت أبرمت فيه شراكات مع منظمات رياضية لاستضافة فعاليات مهمة بالإمارة خلال العام الجاري، إلى جانب إطلاق أكثر من 130 برنامجاً ومبادرةً ثقافية، وافتتاح العديد من المنشآت وإطلاق سلسلة من الفعاليات الثقافية.
وقال الحوسني: "من الفعاليات الرياضية التي ستستضيفها الإمارة للعام الجاري النسخة الثالثة من طواف الإمارات، وبطولة أبوظبي العالمية للترايثلون، وبطولة العالم للسباحة، إضافة إلى افتتاح منشآت ثقافية، منها افتتاح بيت الحرفيين في قصر الحصن، والذي يمثل مركزاً إبداعياً لتعلم الحرف اليدوية الإماراتية والتعرّف على التراث الإماراتي المادي"، بحسب ما ورد في صحيفة "الاتحاد".
وأضاف: "نتطلع إلى افتتاح معرض (التجريد وفن الخط: نحو لغة عالمية)، أول معرض كبير لمتحف اللوفر أبوظبي منذ بداية الجائحة، فضلاً عن افتتاح بيت محمد بن خليفة الذي يعود إلى المراحل الأولى من نشأة دولة الإمارات، فضلاً عن تقدُّم أعمال ترميم متحف العين الذي يعد من أقدم المؤسسات الثقافية في الإمارة".
إلى ذلك، قال الحوسني: "لمسنا منذ عودة أبوظبي لاستقبال السياح الدوليين في ديسمبر 2020 مؤشرات إيجابية بإمكانية عودة المسافرين بأعداد أكبر مما كانت عليه قبل الإغلاق".
وكشفت أبوظبي عن "القائمة الخضراء" التي تقوم بتحديثها بانتظام، وتضم حالياً 12 دولة من الأسواق المستهدفة الشهيرة، مثل المملكة العربية السعودية وهونغ كونغ وسنغافورة وأستراليا والصين، حيث يُعفى المسافرون القادمون منها من فترة العزل الإجبارية عند زيارتهم إلى أبوظبي.
أبوظبي الخيار الأول
وأشار الحوسني: "على المدى القصير، نركز على هذه الأسواق التي تظهر مستويات متدنية من المخاطر. وفي إطار استراتيجيتنا التسويقية المتنوعة، نعمل على تعزيز مكانة أبوظبي عالمياً كواحدة من الوجهات المفضلة لدى الزوار على المدى البعيد، أي أن تكون خيارهم الأول بمجرد تمكنهم من السفر مجدداً".
وأضاف: نتابع أجندة الأحداث والفعاليات الدولية الحماسية والآمنة، مثل بطولة "جزيرة النزال أبوظبي" ضمن منافسات "يو إف سي" على جزيرة ياس، والتي شهدت إنشاء إحدى أول "المناطق الآمنة" للرياضة الدولية عالمياً، مما ساهم في عودة عدد محدود من المشاهدين إلى "الاتحاد آرينا" في مطلع 2021.
وأكد: "لدينا توقعات إيجابية كبيرة للسياحة في أبوظبي على المدى البعيد، وكانت حصيلة الإمارة من السياح 11.35 مليون سائح عام 2019، ونتوقع نمو هذا العدد إلى 23 مليوناً بحلول عام 2030".
سياحة الأعمال
وحول توقعات الدائرة بالنسبة لأداء القطاع في الربع الأول من العام، لاسيما مع تنظيم معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، شدد الحوسني على "أهمية أن نستضيف مجدداً فعاليات أعمال دولية ضخمة مثل (آيدكس) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
حيث ساهمت مؤتمرات ورحلات الأعمال بنحو 1.4 مليون زيارة إلى أبوظبي خلال عام 2019، ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا السياحية الشاملة، فيما يضيف القطاع قيمة اقتصادية كبيرة للمدينة".
وأضاف: "ينفق المسافرون من رجال الأعمال حوالي ضعف ما ينفقه الزائرون الآخرون بغرض الترفيه والسياحة".
وأشار الحوسني: "تعتبر عودة رحلات الأعمال مؤشراً واعداً للتعافي السريع الذي يشهده القطاع، وبرهاناً يثبت قدرة أبوظبي على استضافة الأحداث الضخمة دون المساومة على تنفيذ إجراءات صارمة في مجال الصحة والسلامة لاحتواء انتشار (كوفيد – 19)".
اللقاحات وعودة السياحة
وحول توقعات الدائرة لإعادة افتتاح الأسواق الإماراتية الرئيسية أمام السياح الدوليين في ظل توفر اللقاحات، قال الحوسني: "تعمل أبوظبي جاهدة لاستضافة المزيد من الزوار دون المساس بمعايير السلامة التي نطبقها، حيث يتم تحديث القائمة الخضراء بشكل دوري".
وأكد الحوسني أن دولة الإمارات تحتل حالياً المرتبة الثانية في العالم من حيث نصيب الفرد من التطعيم، ما يضعنا في طليعة الجهود التي تبذل لإنعاش قطاع السفر من جديد، ويشجع على إبرام المزيد من اتفاقيات السفر مع بلدان مختلفة حول العالم، خاصةً أن العالم بدأ يتطلع نحو تطبيق ما يسمى "جوازات سفر اللقاح".