يسعى باحثون إلى الاستفادة من نوع نادر من الأجسام المضادة موجود لدى بعض المصابين بكوفيد-19، في توفير فهم أفضل للوباء وتطوير علاجات ناجعة له.
وتسمى هذه المضادات بـ"الأجسام المضادة الفائقة"، لقدرتها العالية في مكافحة كوفيد حتى لو خُففت مائة مرة، حسب شبكة "أن بي سي نيوز" NBC News.
والأجسام المضادة هي بروتينات في شكل Y ، لها القدرة على تحديد الفيروسات والبكتريا ووقف نشاطها.
وبحسب دراسة علمية أميركية حديثة، التي تم نشرها في دورية "نيو إنغلاند للطب" New England Journal for Medicine، فقد تم رصد الأجسام الماضدة الفائقة، عند أقل من 5% ممن أصيبوا بالمرض، من بينهم الأميركي جون هوليز.
هوليز، حسب "أن بي سي"، اكتشف إصابته بالمرض بالصدفة من دون أن تظهر عليه أي أعراض، سوى احتقان عابر، ذلك بعد أن كان سببا في نقل العدوى لأحد رفقاء سكنه، نجا من الموت بأعجوبة بعد أن ظل يعاني من الوباء لثلاثين يوما.
وأوضح الباحث لانس ليوتا الذي يجري تجارب على هذه الأجسام المضادة بجامعة "جورج مايسون" في فيرجينيا: "يبدو أن كوفيد لا يؤذي جون".
وأضاف: "جون وآخرون قادونا إلى علم جديد مثير.. التعرف على الأجسام المضادة لديه، يوفر لنا طرقا جديدة لمحاربة كوفيد-19".
يُذكر أن العلاج بالأجسام المضادة كان من بين الخيارات الرئيسية التي لجأ إليها الأطباء لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إثر إصابته بكوفيد-19.