يخوض الفنان أحمد مجدي حالياً تجارب فنية جديدة، حيث يقف للمرة الأولى أمام المخرج محمد ياسين، ليطل في عمل من إخراجه في الموسم الرمضاني لعام 2022.
في الوقت نفسه، يدخل مجدي مجال الإنتاج السينمائي من خلال فيلم "حبر أحمر" الذي يشارك فيه أيضاً والده المخرج مجدي أحمد علي من خلال الإشراف على الإخراج. ومن خلال هذا الفيلم يعود أحمد مجدي للعمل مع والده بعد مرور أكثر من 12 عاماً على آخر تعاون بينهما في فيلم "عصافير النيل".
في سياق آخر، يبدي مجدي سعادة كبيرة بالنجاح الكبير الذي حققه الجزء الرابع من "الآنسة فرح"، وهو يتمنى أن يكون لهذا العمل أجزاء أخرى وألا يتوقف تصويره "بسبب الأجواء العائلية التي شهدتها كواليسه". وكشف مجدي عن العديد من التفاصيل عن كل هذه الأعمال في حوار خاص مع "العربية.نت".
في رمضان القادم تتعاون مع المخرج محمد ياسين للمرة الأولى.. فما تعليقك على التجربة؟
أنا سعيد جداً بالعمل مع مخرج كبير بحجم محمد ياسين، وأنا سعيد جداً بكوني جزءا من هذا المشروع الفني، وهو الآن تحت اسم "المشوار" بعد أن تغير اسمه من "مشوار لحد هناك". وأنا دائماً أشعر بأنني سعيد الحظ في المشاريع التي تُعرض علي والتي أعتبرها مشاريع مشرفة. من خلال هذه المشاريع، أتواجد مع طاقم إنتاج لديه استعداد ليخرج العمل في أفضل صورة ممكنة، ويتم تقديم العمل بأريحية من دون ضغوطات من أية ناحية فيظهر بأفضل صورة ممكنة. كما أنا سعيد بتعاوني مع نجوم من أمثال محمد رمضان ودينا الشربيني وعدد كبير من النجوم، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وحسن ظن الجمهور أيضاً.
هذا المسلسل يجمعك للمرة الثانية مع دينا الشربيني، فما تعليقك؟
بالفعل، فقد تعاونا العام الماضي في مسلسل "قصر النيل"، وأن نكون معاً للمرة الثانية، لكن بشكل مختلف، هو أمر محمس جداً بالنسبة لي. ففي مسلسل "قصر النيل" كانت هناك قصة حب بين ضابط وفتاة تبحث عن الانتقام، ولكن الموضوع مختلف تماماً في مسلسل "المشوار".. لكن لا يمكنني أن أحرق تفاصيل العمل على المشاهدين.
حدثنا عن دورك في مسلسل "مشوار"
أقدم دور ضابط شرطة، هو المقدم "علاء"، لكن هذه الشخصية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل، فهذا الضابط يعمل في "مباحث الآثار" وهو أمر جديد بالنسبة لي. وكان التحضير لهذه الشخصية صعباً بعض الشيء وبمثابة تحدٍ بالنسبة لي. وفي المسلسل ينشأ صراع بيني وبين الشخصية التي يقدمها محمد رمضان وهو ما يطور الأحداث، فالعمل يدور حول قضايا التجارة بالآثار. ومن اللطيف أن الشخصية التي أقدمها لها أيضاً جانب إنساني مثير أيضاً.
انتشرت شائعات حول توقف العمل لفترة، فهل هذا الأمر حقيقي؟
من المفضّل أي عمل درامي أن يكون السيناريو مكتوباً بالكامل قبل البدء بالتصوير. لكن في العادة يكون هذا الأمر صعبا، خاصة في الأعمال الرمضانية. وأظن أن فريق عمل "المشوار" كان لديه الحكمة الكافية ليأخذ قرار الانتظار قبل التصوير لحين جاهزية السيناريو، وفضّل أن ينتظر حتى تكتمل الحلقات. والآن بدأنا نقطع أشواطاً كبيرةً في التصوير.
ما الصعوبات التي واجهتك حتى الآن في مسلسل "مشوار"؟
دائما تكون الصعوبة في الفترة الطويلة المخصصة بالتصوير، وهو "عيب" يواجه المسلسلات كلها، فالموسم مكوّن من 30 حلقة، وهو عمل يتطلب مجهوداً كبيراً، والأمر مجهد بعض الشيء، لأن الممثل يريد المحافظة على طاقته وتركيزه، وهذه هي التحديات في الحقيقة. لكن طالما الممثل يعمل وسط فريق عمل محب ومطمئن ويسعى للإبداع، فهو يشعر بأنه في يد أمينة.
ما هي الاعتبارات التي تضعها في الحسبان لاختيار الأدوار التي تقدمها؟
الاعتبار الرئيسي الذي أضعه في الحسبان عند اختيار الدور هو أن يكون هناك شيء مشترك بيني وبين الشخصية التي أؤديها، أو شيء أريد أن أنتقده. وفي الغالب أكون قد تعرضت شخصياً لشيء شبيه لما تتعرض له الشخصية، أو اختبرت شيئاً من قبل وأريد التعبير عنه من خلال المسلسل.
هل هذا ما تقدمه من خلال شخصيتك في مسلسل "وعد الشيطان"؟
لا أريد أن أفصح عن تفاصيل المسلسل، لكن بشكل مبسّط أقول: "كل شخص بيننا، بداخله شيطان وملاك"، و"التواصل" مع هاتين الشخصيتين هو ما يخلق الصراع والدراما. لكن هناك "درجة من المسرحية والكرتونية" في هذا المسلسل، وإن جاز التعبير هناك "درجة من الأدبية". هذا العمل ساعدني كثيراً في التعبير عن نفسي. كما أنه يُعد العمل الأضخم إنتاجياً بين الأعمال المقرر عرضها على المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة. والمسلسل مختلف في تفاصيله عن باقي الأعمال المعروضة، وأعد الجمهور بتقديم تجربة غنية من خلال هذا العمل. وأنا أشارك في بطولته مع عمرو يوسف، وفتحي عبدالوهاب، وعائشة بن أحمد، وأحمد الرافعي، ومحمد إبراهيم يسري، وخالد كمال، وعدد من ضيوف الشرف أبرزهم نيللي كريم، وهو من إخراج كولين تييج.
حقق مسلسل "الآنسة فرح" نجاحاً على مدار أجزائه المختلفة، فما تعليقك؟
حقيقةً، هو نجاح مبهر. وبالنسبة لنا كفريق عمل المسلسل، لم نكن نتوقع في البداية تعلّق الناس بالعمل إلى هذا الحد، خاصةً وأن أحداث المسلسل في تطور وتصاعد مستمر منذ حلقاته الأولى. والكيمياء الخاصة التي تجمع فريق عمل المسلسل واضحة جداً على الشاشة، وهذا سر من أسرار نجاحه. فقد أصبحنا عائلة واحدة وعلاقتنا ببعضنا البعض أصبحت أقوى.
وهل أثرت شخصية "شادي" التي تقدمها في المسلسل على أحمد مجدي الممثل؟
بالتأكيد أثرت في شخصيتي كإنسان وفنان لأنني تعايشت مع الشخصية بكل حواسي، وحاولت في البداية أن أقنع نفسي أنها لم تؤثر علي ولكني اكتشفت بعد فترة أنها تسيطر علي، وتركت بداخلي العديد من الرواسب والبصمات. التحضيرات والوقت الذي نستغرقه في التصوير وتقديم أكثر من جزء من العمل يجعلنا نتعايش مع الشخصيات كأنها موجودة على أرض الواقع. فليس من الطبيعي أن تقدم مشهداً مؤثراً أو لطيفاً وألا يترك بك أثراً، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية، حزناً أو فرحاً.
بعد عرض 4 أجزاء من المسلسل وفي انتظار عرض الجزء الخامس خلال الفترة المقبلة، ألم تتخوف من إصابة الجمهور بالملل والتشبع من العمل؟
المسلسل يعتمد على الأحداث المتلاحقة والمتسارعة وهو ما يجعل الجمهور يتعلق به لأن طبيعة العمل تقديم أحداث جديدة ومختلفة وتشهد تطوراً للشخصيات بشكل أكبر مع مرور الأحداث فيما يشبه الشجرة التي تنمو وتتفرع. ولم أفكر في الاعتذار عن استكمال دوري في "الآنسة فرح" لأن طبيعة الشخصية وتطورها وتقديمها لجوانب جديدة كانت مشجعة بالنسبة لي على الاستمرار في المسلسل.
وهنا يكمن الفرق بين "الآنسة فرح" وأي عمل آخر. وأعتقد أن السيناريو هو ما يدفع الممثل على الاستمرار أو الاعتذار عن العمل. ونظراً لتطور شخصية "شادي" على مدار الأحداث، تشجعت على الاستمرار في تأديتها، وأتمنى تقديمها لأجزاء عدة أخرى لو سمح السيناريو بذلك.
وماذا عن جديدك الفني؟
تعاقدت مؤخراً على بطولة فيلم "حبر أحمر" والمشاركة في إنتاجه أيضاً، وسنبدأ في تصويره خلال شهر ديسمبر القادم. وتدور أحداث الفيلم في قالب من الإثارة والتشويق، وهو من سيناريو وحوار محمد مجدي وإخراج هاشم طاهر. يشاركنا في هذا العمل المخرج الكبير مجدي أحمد علي كمشرف على الإخراج في الفيلم الذي سيضم باقة من ألمع النجوم على الساحة الفنية.
من ناحية أخرى، أنتظر عرض فيلم "2 طلعت حرب" الذي أتولى إنتاجه، ويخرجه والدي المخرج مجدي أحمد على، بعد الانتهاء من تصويره قبل أكثر من عام، وقد تم الانتهاء من عمليات المونتاج والمكساج، وسيتم عرضه على إحدى المنصات قريباً. ويشارك في بطولة هذا الفيلم عدد كبير من الفنانين وعلى رأسهم محمود قابيل، وعبير صبري، وسمير صبري، وأحمد وفيق، وسهر الصايغ، وياسمين الخطيب، ومنة فضالي، وميدو عادل، وشريف دسوقي، وهو من تأليف هنزادة فكرى. وتدور أحداثه حول حكايات مختلفة تحصل داخل إحدى عمارات وسط البلد، مع اختلاف الفترات الزمنية.