على الرغم من أن اسمه بات مألوفاً للعالم وبكثرة، إلا أن أفعاله ليست كذلك أبداً.
فكورونا المستجد أضحى يستمتع بتحيير العلماء والأبحاث وحتى الأجسام، دون إيجاد أي حل ينهي مأساة مستمرة منذ شهور حتى اليوم.
إلا أن العلم اليوم حمل أخباراً سارة للعالم، فقد توصلت مجموعة علماء من الولايات المتحدة، إلى استنتاج يفيد بأن الفيروس التاجي يتكاثر بسهولة في تجويف الفم.
في التفاصيل، شرح موقع medRxiv، بأنه ووفقاً لبيانات الباحثين، يعتبر تجويف الفم وخاصة الغدد اللعابية واللسان واللوزتين، أفضل الأماكن لظهور بؤر الفيروس التاجي المستجد SARS-CoV-2 وانتشاره منها لاحقا.
كما أشار الباحثون، إلى أنه لم تقدر خطورة الإصابة بعدوى هذا الفيروس عن طريق الفم، حيث تزداد فرص الإصابة خلال بلع اللعاب أو دخوله مباشرة إلى الرئتين.
كذلك يزداد خطر انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
الكمامة هي المنقذ
لذلك ينصح الباحثون بضرورة ارتداء الكمامات، لأنها الوسيلة الأكثر فعالية في منع انتشار الفيروس وانتقال العدوى، منوّهين إلى أن هذه أول دراسة عن تكاثر الفيروس التاجي المستجد حصريا في الفم، لأن جميع الدراسات السابقة كانت تركز على ظهور العدوى في الأنف والرئتين.
ولا تزال الأعراض المميزة لـ "عدوى الفم" موضع دراسة، وقد تمكن الباحثون حاليا من تحديد الأعراض التقليدية لكورونا فقدان حاسة الذوق وجفاف الفم لفترة طويلة.
تفشٍّ خطير
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت سابقاً من تفشٍّ خطير للفيروس بدأ يظهر حول العالم خصوصاً في أوروبا.
وأعلنت أن المنطقة الأوروبية- وتتضمن روسيا وتركيا وإسرائيل ووسط آسيا حسب تعريفها – مثلت نحو نصف حالات كورونا الجديدة 2.8 مليون حالة المسجلة عالميا الأسبوع الماضي.
كما أضافت أن وفيات الفيروس شهدت ارتفاعا ملحوظا في أوروبا، بنحو 35% مقارنة بالأسبوع السابق، فضلا عن زيادة حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19.