أمضى رجل وزوجته خمسة شهور حتى الآن في شهر العسل الذي قررا أن يقضياه في جزيرة نائية بالمحيط الأطلسي، حيث علقا هناك بسبب الإغلاق العالمي الشامل الذي فرضه انتشار فيروس "كورونا" ما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية، فوجد الرجل وزوجته نفسيهما بلا أي بديل غير البقاء في تلك الجزيرة مقطوعين عن العالم الخارجي.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "الصن" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن رجلاً وزوجته كانا قد تزوجا يوم التاسع والعشرين من فبراير الماضي، وفي السابع من مارس سافرا لقضاء شهر العسل في جزر فولكلاندز، جنوبي المحيط الأطلسي، لكنهما ما زالا عالقين هناك منذ ذلك التاريخ ولم يتمكنا من السفر بسبب انقطاع كافة الرحلات الجوية، وعدم توافر أي وسيلة نقل بحوزتهما سوى قارب صيد صغير.
وكان الزوج الذي يُدعى "نيفيل" ويبلغ من العمر 59 عاماً، يخطط لقضاء عطلة مدتها أسبوعان فقط مع زوجته "فيونا" البالغة من العمر 48 عاماً، حيث تزوجا أخيراً بعد قصة حب استمرت أكثر من 25 عاماً، وذهبا للاحتفال بزواجهما دون أن يتوقعا بأن يعلقا ولا يتمكنا من مغادرة الجزيرة النائية والصغيرة التي يتواجدان فيها.
وتعود أصول الرجل إلى أميركا الجنوبية، أما السيدة فتعود أصولها إلى نيوزيلندا حيث يعيشان بشكل دائم ومستمر، فيما لم يكن أي منهما يتوقع أن تتطور أزمة فيروس كورونا المستجد وتؤدي إلى هذا الإغلاق الشامل في كل العالم.
وقالت فيونا متحدثة لموقع إخباري نيوزيلندي: "حملنا ملابس الزفاف على طول الطريق حتى نرتديها ونحتفل بها". وأضافت: "لم أفكر حقًا في مدى خطورة وسرعة تصاعد الوباء، فعندما غادرنا نيوزيلندا لم يكن المرض على الرادار دولياً في أي مكان آخر غير الصين".
وقالت جريدة "الصن" إن الأمر انتهى بالعروسين إلى قضاء أكثر من خمسة شهور في الحجز مع سيدة مسنة في جزر "فوكلاند"، ولتمضية الوقت قاموا بالمشي لمسافات طويلة وتسلقوا كل تلة يمكنهم العثور عليها في تلك الجزيرة.
ويقول الرجل وزوجته إنهما أصبحا قلقين بشكل متزايد بشأن كيفية تمكنهما من العودة إلى ديارهما في أوكلاند، وهي الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا.