أعربت النجمة العراقية أصيل هميم، عن سعادتها بكونها أول فنانة تحيي حفلات القرية العالمية في دبي لهذا الموسم 2021، بعد انفراجة التعافي وعودة الحياة والأنشطة الترفيهية إلى سابق عهدها، من دون أن تخفي حماستها للقاء جمهورها الذي تدفق إلى المسرح بأعداد كبيرة.
وكشفت أصيل في حوار خاص لـ "العربية.نت" أنها تحضر لتسجيل ميني ألبوم يتضمن 4 أغنيات باللهجة العراقية، سيتم طرحه بداية السنة المقبلة 2022، تعاملت فيه مع مجموعة شعراء وملحنين تعاونوا معها من قبل، متأملة مواصلة حصد نجاحات جديدة.
وكان زوار القرية العالمية في دبي، الجمعة، على موعد غنائي لافتتاح موسم حفلات القرية مع النجمة أصيل حيث استقبلها آلاف على منصة المسرح الرئيسي، بعد أن حجزوا أماكنهم قبل بدء الحفل بنحو ساعتين، لتطل النجمة بحضورها الأنيق، وتلهب أجواء القرية ناثرة عليهم أمسية طربية حملت رسائل حب وسلام، مزجتها بدفء صوتها العراقي وطرزتها بإحساسها العذب الذي عشقه الملايين.
وقبل بدء الحفل، انفردت "العربية.نت" بالحديث مع الفنانة أصيل خلف الكواليس، حيث قالت إن حفل الليلة في القرية العالمية يكتسب خصوصية مختلفة كونها نجمة الافتتاحية، فقد حرصت على تحضير تشكيلة أغنيات مختارة شعارها "الوناسة"، تتسم بأجواء فرائحية يغلب عليها طابع إيقاعي ينسجم مع اهتمامات الزوار والعائلات، مع إضفاء مسحة من الطرب لتحقيق معادلة التنويع وإرضاء ذائقة الجمهور على اختلاف أمزجتهم وأنماطهم الموسيقية المحببة، مشيرة إلى أن حفلتها على مسرح القرية العالمية تختلف بالطبع عن المهرجانات الغنائية، كونها تخاطب حشوداً كبيرة من العائلات الشغوفة لاستكشاف نكهات المرح والمتعة في جرعة موسيقية شائقة.
أغنية أصيل "سر الحياة" تجاوزت مشاهداتها 334 مليونا، وحققت أغنية "يشبهك قلبي" نحو 163 مليون مشاهدة على يوتيوب، واستطاعت أصيل في سنوات قليلة فرض نفوذها الفني على مواقع التواصل كافة، مراهنة على خلطة سحرية في عناصر الأغنية التي تختارها بعناية بالكلمة واللحن والقيمة.
وتقول أصيل: "يوتيوب ليس مؤشراً لنجاح الفنان جماهيرياً، فنحن لا نقيس النجاح بالمشاهدات المليونية، لكن الأمر الأهم هو نجومية وتأثير حضور الفنان على المسرح، من خلال ما يحصده من أصداء وتفاعل وحماس مع أغنياته، إضافة إلى حجم إقبال الجمهور على حفلاته".
وتتابع: "وجود الجمهور في الحفلات والمهرجانات أهم من كل المشاهدات المليونية، لذلك فإن نجومية اليوتيوب لا تهمني". من دون أن تنكر أصيل أنها حققت صفقات رابحة من منصات التواصل تتجلى في سرعة الانتشار والشهرة وجني مكاسب أخرى، مع ذلك ترفض أصيل اعتبار أن التيك توك يصنع نجومية الفنان، معتبرة أن قلة الظهور تخدم الفنان أكثر، كونه يعطي الجمهور جرعات من التشويق لأعماله.
إلى ذلك، تعاملت أصيل في بدايات مشوارها مع راشد الماجد وكاظم الساهر، وقالت إنهما أضافا إليها من الخبرة والنصائح الكثير، إلا أنها تؤكد أنها شخصية مستقلة فنياً، وتضيف: "أسير في المسار الصحيح ولا آخذ مشورة من أحد".
والد أصيل هو الملحن والموسيقار كريم هميم، الذي علّمها كيف تعتني بجودة الفن، وتختار أعمالها بدقة، مما انعكس على ثراء تجربتها الفنية، وقالت أصيل: "تعلمت من والدي أن الفن رسالة وموهبة حقيقية وأستلهم الكثير من خبراته الموسيقية، وكل ما وصلت إليه من نجاح فني وشهرة نجومية هو بتشجيع أهلي وبدعم والدي الذي يقف دائماً وراء كل نجاحاتي فنياً وإنسانياً".
وتؤكد أصيل أهمية دور الموسيقى العربية اليوم في نشر رسالة التسامح والتعايش بين الشعوب لإرساء قيم السلام الإنساني، وقد قدمت الكثير من الأغاني التي تحث على التعايش، وتحضر لأغنية عن المرأة العراقية سيتم طرحها قريباً، وهي حريصة على التنويع وتقديم الأغنيات الإنسانية والوطنية.
وتوصف أصيل بأنها سفيرة الأغنية الشبابية العراقية، وحاملة لواء التجديد، لكنها لا تخفي وجود تحديات أمام انتشار الأغنية العراقية عالمياً، موضحة: "يفاخر الفن العراقي بامتلاكه كنوزاً ذهبية من التراث والفلكلور إلى جانب خامات طربية متميزة، وعلى الرغم من أنه لا يمكن تصنيف الجميع على نفس المستوى، إلا أننا ما زلنا نملك مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب المتألقين الذين تسطع نجوميتهم وتأثيرهم الناعم على الوجدان العربي من المحيط إلى الخليج".
وتضيف أصيل: "أسعى دائماً كفنانة عراقية إلى إثبات وجودي الفني على الساحة العربية، وتمثيل بلدي في الحفلات المحلية والعالمية من خلال اختياراتي للأغاني، وتقديم الفن الراقي الذي يقدم رسالة فرح وسلام لكل شعوب العالم".