طور العلماء في معهد والتر ريد العسكري للأبحاث والتابع للجيش الأميركي لقاحاً يعتقدون أنه فعال في الحماية من السلالة الجديدة المتحورة عن كورونا "أوميكرون"، كما أنه فعال في نفس الوقت ضد جميع فيروسات "كوفيد" و"سارس".
وقال تقرير نشرته جريدة "مترو" البريطانية واطلعت عليه "العربية نت" إن "الضربة القاضية التي يُقال إنها فعالة حتى ضد فيروسات سارس السابقة هي تتويج لما يقرب من عامين من العمل في أكبر منشأة أبحاث طبية حيوية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية وتقع في ولاية ماريلاند".
وتلقى العلماء في مختبر الجيش أول تسلسل (DNA) لفيروس "كوفيد 19" في أوائل عام 2020 وقرروا العمل على إنتاج لقاح لا يقاوم السلالة الحالية فقط، وإنما يضرب كافة السلالات.
وعلى عكس اللقاحات الحالية، يستخدم اللقاح الأميركي الجديد الذي يحمل اسم (SpFN)، بروتيناً على شكل كرة قدم مع 24 وجها يسمح للعلماء بإرفاق طفرات من سلالات فيروس كورونا المختلفة.
وقال الدكتور كايفون مودجاراد، مدير فرع الأمراض المعدية في والتر ريد: "إنه أمر مثير للغاية أن نصل إلى هذه النقطة لفريقنا بأكمله، وأعتقد أنه بالنسبة للجيش بأكمله أيضاً".
واختتمت تجارب هذا اللقاح على الحيوانات في وقت سابق من هذا العام بنجاح، كما اختتمت المرحلة الأولى من التجارب البشرية التي شملت اختبار متغير "أوميكرون" هذا الشهر، وكانت النتائج إيجابية وتتجه (SpFN) حالياً إلى المرحلة الثانية والثالثة من التجارب.
واستغرقت التجارب البشرية على (SpFN) وقتاً أطول مما كان متوقعاً لأن العلماء اضطروا إلى اختبار الأفراد الذين لم يتم تطعيمهم أو أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا، وسط الانتشار السريع لمتغيرات دلتا وأوميكرون، بحسب ما أورد تقرير "مترو".
وأضاف مودجاراد: "مع أوميكرون لا توجد طريقة فعلاً للهروب من هذا الفيروس. لن تكون قادراً على تجنب ذلك. ولهذا أعتقد أنه قريباً جداً إما أن العالم بأسره سيتم تطعيمه أو سيصاب بالعدوى".
وتقول جريدة "مترو" إن جميع الموظفين البالغ عددهم 2500 في معهد والتر ريد للأبحاث العسكرية عملوا على تطوير اللقاح الجديد على مدار العامين الماضيين.
وانتهى مودجاراد إلى القول: "قررنا إلقاء نظرة على اللعبة الطويلة بدلاً من التركيز فقط على الظهور الأصلي للسارس، وبدلاً من ذلك نفهم أن الفيروسات تتحور، وستظهر متغيرات، وفيروسات مستقبلية قد تظهر من حيث الأنواع الجديدة. منصتنا ونهجنا سيجهز الناس ليكونوا مستعدين لذلك".