أعلنت شركة توي الألمانية، أكبر شركة سياحة في العالم، أن أغلبية عملائها استردوا ثمن تذاكر رحلاتهم التي جرى إلغاؤها بسبب كورونا، وفقا لـ"الألمانية".
وقال فريتس يوسن، الرئيس التنفيذي للشركة، أمس، تم رد كل شيء إلى حد كبير بحلول نهاية تموز (يوليو) الماضي، مضيفا، من دواعي السرور أن عديدا من العملاء قرورا تغيير حجزهم بدلا من إلغائه.
وأشار إلى أنه تم استخدام قسائم الشراء وتأجيل الرحلات في كثير من الحالات، وبالإضافة إلى ذلك لدينا حجوزات جديدة جيدة.
وتواجه شركات سياحة وطيران في ألمانيا انتقادات بسبب التأخر في رد ثمن تذاكر الرحلات، التي تم إلغاؤها بسبب أزمة كورونا، وتأتي شركة لوفتهانزا في مقدمة هذه الشركات التي لا يزال عديد من عملائها في انتظار استرداد ما دفعوه.
وأوضح يوسن أن عدد الحجوزات الجديدة لدى "توي" منذ الاستئناف التدريجي للنشاط في الشهر الماضي، وصل إلى نحو 1.7 مليون حجز، وهذا ليس قليلا، بل إنه كثير تماما، وذلك في ظل الوضع المتوتر بوجه عام في قطاع السياحة.
وقال إن أعداد حجوزات صيف 2021 تبدو حاليا واعدة للغاية، ولا سيما أن نشاط الرحلات البحرية عاود الاستقرار مرة أخرى، محذرا من عدم معرفة ما إذا كان سيحدث إغلاق ثان، ولذلك فمن المهم ألا نقلق من أن نضطر مرة أخرى إلى الاستعانة بالائتمان.
وكانت "توي" قد أعلنت أمس الأول، اتفاقها مع وزارة الاقتصاد الألمانية على زيادة القروض الحكومية المقدمة لها، وأصبح من الوارد أن تستحوذ الحكومة الألمانية على حصة في "توي" في الخريف المقبل.
من ناحية أخرى، ذكر يوسن، في مؤتمر عبر الهاتف، أن الشركة خفضت أسعار عروضها لهذا الصيف بشكل ملموس بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأسعار انخفضت بنسبة تزيد على 10%، مقارنة بمستوياتها في العام الماضي.
وقال إن كثيرا من العملاء يقومون في الوقت الراهن بحجز رحلاتهم قبل أيام قليلة من موعدها، ولهذا فقد ارتفعت نسبة الإشغال في عديد من فنادق الشركة بنسبة 20 في المائة، في الأسبوع الأخير.
ولم تستأنف "توي" أعمالها إلا منذ منتصف يونيو الماضي، وذلك بعد فترة توقف على مدار أشهر بسبب الجائحة.
وقد قللت "توي" من عروضها لهذا الصيف بنسبة 70%، إذ أوضح يوسن أنه تم حجز ما يصل إلى 89 في المائة، من الرحلات التي عرضتها الشركة في يوليو الماضي، ولفت إلى أن شركته تحتاج نسبة تراوح بين 80 و90 في المائة.
واستبعد يوسن وقف الرحلات على نطاق واسع، كما حدث في الربع السابق من العام، قائلا إن "هذا الأمر ليس محتملا بدرجة كبيرة، ومن المستبعد حدوث موجة إلغاءات في حال تم فرض قيود قصيرة الأمد على السفر إلى بلاد أو مناطق بعينها، فالناس الذين يقولون إنهم يرغبون في السفر في رحلة، سيظلون على رغبتهم في السفر".