يحاول مقهى إندونيسي الاستفادة من النجاح الذي حققه مسلسل "سكويد غيم" (لعبة الحبار) على أمل تعزيز تعافيه من آثار جائحة كورونا من خلال إعادة عرض بعض الألعاب من المسلسل التلفزيوني الكوري الجنوبي في فضاء المقهى.
وفي غرفة مظلمة بها أضواء نيون، يقوم موظفون يرتدون زي الحراس المقنعين في المسلسل المثير باستقبال الزبائن حاملين ألعابا على شكل مسدسات ويوجهونهم نحو نهاية الغرفة حيث تبدأ لعبة "الضوء الأحمر والضوء الأخضر".
ويسير الزبائن بسرعة عبر طريق محدد، ثم يتجمدون عند سماع صوت الأوامر باللغة الكورية، منغمسين تماماً في اللعبة، وذلك على الرغم من عودة الفائزين إلى منازلهم دون أي جوائز على عكس ما يحصل في المسلسل.
ويأتي كل يوم إلى مقهى "ستروبيري" أكثر من 200 زبون جذبتهم ألعاب المسلسل الكوري الجنوبي الذي يعرض على شبكة "نتفليكس".
وقال بوترا بريادي، صاحب المقهى البالغ من العمر 39 عاماً: "قبل ذلك، عندما كانت هناك قيود على نشاط المجتمع (بسبب كورونا)، انخفض دخلنا بشكل حاد. لكن بعد تخفيف هذه القيود، بدأت مبيعاتنا في التعافي والزيادة بشكل طفيف. ولكن بعد أن بدأنا فعاليات "سكويد غيم"، ارتفعت مبيعاتنا بشكل ملحوظ على الفور".
وفي المسلسل المثير يلعب متنافسون يمرون بضائقة مالية ألعاب أطفال لكن لها تبعات مميتة سعياً للحصول على جائزة قدرها 45.6 مليار وون (38.5 مليون دولار).
ويثير المسلسل المكون من 9 حلقات ضجة في العالم منذ بداية بثه في سبتمبر الماضي، خاصةً بسبب قساوته، وقد أصبح محل اهتمام عالمي.
واعتبر هذا المسلسل في الأسبوع الماضي "أكبر إطلاق لمسلسل أصلي على نتفليكس" حيث قام 111 مليون شخص بمشاهدته خلال 27 يوماً.
ويحظى المسلسل بشعبية خاصة في إندونيسيا حيث تلقى الدراما والأفلام الكورية متابعة كبيرة بالفعل.