ما زالت كل من ألمانيا وإنجلترا تبحث عن فوز أول في النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وستحاول الأولى تحقيق ذلك على أرضها أمام غريمتها إيطاليا والثانية ضد المجر العنيدة يوم الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة للمستوى الأول.
واكتفت ألمانيا بثلاثة تعادلات بالنتيجة ذاتها (1-1) حتى الآن، كان أوّلها ضد إيطاليا في بولونيا قبل أن تخطف منها إنجلترا تعادلا قاتلا بهدف متأخر لهاري كين في الجولة الثانية وتكون محظوظة أمام المجر التي كانت قادرة على الخروج بالفوز في المباراة الاخيرة.
وتتصدر إيطاليا، بطلة أوروبا، مجموعة "الموت" برصيد 5 نقاط متقدمة بنقطة عن المجر واثنتين عن ألمانيا وثلاث عن إنكلترا.
وفي حين بدت المجر الاقل ترشيحًا للمنافسة على صدارة المجموعة نظرًا لنوعية الخصوم، أكدت أن نتائجها في كأس أوروبا الصيف الفائت لم تتحقق صدفة رغم خروجها من الدور الاول، بعد أن فرضت التعادل على كل من ألمانيا وفرنسا بطلة العالم.
ستكون المباراة على ملعب "بوروسيا بارك" في مونشنغلادباخ الرقم 37 بين المنتخبين اللدودين، وتميل الكفة لصالح إيطاليا مع 15 فوزًا مقابل 9 لألمانيا، في حين حسم التعادل النتيجة 12 مرة. ويبحث الـ "أتزوري" عن فوزه الأول على "دي مانشافت" منذ نصف نهائي كأس أوروبا 2012.
قال المدرب هانزي فليك تعليقًا على تعادل فريقه في مبارياته الاربع الاخيرة (بالاضافة الى آخر ضد هولندا في مارس الفائت وديًا) "من حيث صورة المنتخب، لا أعتقد أن التعادلات الأربعة جيدة – أنا واللاعبون نريد الفوز".
وتابع "نريد أن نحسم المباريات عندما يكون ذلك ضروريًا. لدينا ستة لاعبين جدد ونحن في طور التطور".
وكشف فليك أنه من المتوقع أن يعيد المدافع أنتونيو روديغر والجناح سيرج غنابري الى الفريق بعد غيابهما عن المباراة الاخيرة، لإراحة الاول وإصابة الثاني في ربلة الساق.
وبعد فشلها في التأهل الى كأس العالم 2022 في قطر نهاية العام الحالي لتغيب عن النهائيات العالمية للمرة الثانية تواليًا، تأمل إيطاليا في التعويض بعض الشيء في البطولة القارية المستحدثة التي انطلقت منذ أربع سنوات فقط لتحلّ بدلاً من المباريات الودية.
وبعد أربع مباريات في النافذة الحالية في غضون أسبوعين والتي تختتم الثلاثاء، تعود المنتخبات في سبتمبر لاستكمال آخر جولتين في دور المجوعات، على أن تقام النهائيات (نصف النهائي وتحديد المركز الثالث والنهائي) في يونيو 2023.
يذكر أن المنتخبات التي تتصدر المجموعات الاربع في المستوى الأوّل تتأهل الى النهائيات التي ستقام في أرض أحد تلك المنتخبات.
وتدخل إنجلترا الى المباراة على ملعب "مولينو" في ولفرهامبتون متطلعة للثأر بعد أن خسرت افتتاحًا في بودابست صفر-1، عندما حققت المجر فوزها الأول على "الاسود الثلاثة" منذ 1962.
وبعد تعادلها في ألمانيا في المباراة الثانية، عجزت إنجلترا عن تحقيق ثأرها من إيطاليا التي حرمتها الصيف الماضي من لقبها الأول في كأس أوروبا عندما تفوقت عليها بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي في لندن، بعد تعادلها سلبًا يوم السبت في الجولة الثالثة. وفي مبارياتها الـ25 الاخيرة، خسرت إنجلترا مباراة وحيدة كانت تلك أمام المجر (الهزيمة بركلات الترجيح تُعدّ تعادلاً).
وبعد أن لعبت على ملعب "مولينو" أيضًا في التعادل أمام إيطاليا أمام ثلاثة آلاف متفرج فقط من الأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ14 عامًا بسبب الشغب في نهائي كأس أوروبا على ملعب "ويمبلي"، ستعود الجماهير لمؤازرة إنكلترا لعلّها تساعدها في حصد النقاط الثلاث للمرة الاولى.
وكما جرت العادة في هذه النافذة الدولية التي فرضت على المنتخبات خوض أربع مباريات في فترة زمنية قصيرة، من المتوقع أن يستمر المدربون في الزج بتشكيلات مختلفة، ومن المتوقع أن يعود الهداف هاري كين الى التشكيلة الاساسية بعد أن دخل من مقاعد البدلاء ضد إيطاليا.
في المجموعة الرابعة، تسعى هولندا للتشبث بالصدارة عندما تستقبل ويلز على ملعب "دي كويب" في روتردام.
وكادت "الطواحين" تحافظ على العلامة الكاملة حتى الآن لو لم يهدر ممفيس ديباي ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع في المباراة الاخيرة أمام ضيفتها بولندا (2-2)، بعد فوزين افتتاحين في بلجيكا (4-1) وفي ويلز (2-1).
ويتصدر المنتخب البرتقالي العائد الى النهائيات العالمية بعد غيابه عن مونديال روسيا 2018، المجموعة برصيد 7 نقاط أمام بلجيكا (4)، بولندا (4) وويلز التي تملك نقطة واحدة.
وحققت هولندا سلسلة من 10 مباريات رسمية لم تذق خلالها طعم الخسارة، حيث فازت في 7 مقابل 3 تعادلات، فيما تعود آخر خسارة لها إلى 27 يونيو 2021 في ثمن نهائي كأس أوروبا أمام التشيك صفر-2.
وكانت هولندا وصلت الى نهائي النسخة الاولى من دوري الامم حيث خسرت أمام البرتغال.
من جهتها، تدخل بولندا مباراتها على أرضها ضد بلجيكا متطلعة للثأر بعد سقوطها المدوي 6-1 في بروكسل في الجولة الثانية. وكانت بلجيكا في طريقها الى حصد النقاط الثلاث في مباراتها الاخيرة ضد ويلز قبل هدف قاتل في الدقيقة 86.