دخلت الممثلة الأميركية Amber Heard في تأثر شديد، استدرّ دموعا من عينيها، في ثاني يوم من شهادتها أمام محكمة Fairfax بولاية فرجينيا الأميركية أمس الخميس، فروت أن نوبة من غضب الغيرة داهمت جونيديب، فركلها وصفعها أمام أصدقائه وفريق الأمن على متن طائرة خاصة كانت تنقلهم في مايو 2014 من بوسطن إلى لوس أنجلوس.
قالت البالغة 36 عاما، إن ديب ألقى بمكعبات الثلج والأواني عليها، بعد أن اتهمها بإقامة علاقة "خيانية" مع الممثل والمنتج الأميركي James Franco الشهير بقيامه بدءا من 2002 بدور "هاري أسبورن" في 3 نسخ متتاليات من فيلم الرجل العنكبوت، مضيفة أن ديب الذي "تفوح منه رائحة الحشيش والكحول" وصفها في الطائرة بفاسقة أمام من كانوا على متنها.
وأمامهم اتهمها ديب أيضا بخيانته في 2014 مع فرانكو، أثناء تصويرهما فيلم The Adderall Diaries الذي تم إصداره باسم True Deception في العام التالي، وأكدت أن ديب البالغ 58 سنة "يكره" فرانكو، وكان مقتنعا بأنها ارتبطت عاطفيا به عند عملهما في 2008 بفيلم Pineapple Express وأدت فيه دور حبيبة بطله، الممثل الكندي سيث روغن، وفي الفيديو أعلاه مزيد مما قالته.
وذكرت هيرد للمحكمة أن ديب وصل إلى مدرج مطار بوسطن بسيارة دفع رباعي، لكنه أمضى "وقتا طويلا جدا" بداخلها قبل ركوب الطائرة، وأن "اسودادا" كان واضحا في عينيه عندما بدأت الطائرة بالتحليق. وقالت إن بإمكانها أن تخبر من الطريقة التي يسير بها ديب بأنه لم يكن متزنا "كنت أعلم في كل خلية بجسدي أن أمرا ما لم يكن على ما يرام"، وفق تعبيرها.
ووصفت الممثلة كيف بدأ ديب يوبخها في الطائرة، ويستفسر منها عن أوضاعها الجنسية مع فرانكو، ويردد "أوصافا جنسية صريحة اتهمني بأني أريدها أو أستحقها" فتركته وانتقلت إلى مقدمة الطائرة لتتجنبه "وهنا احتدم غضبه أكثر، وبدأ يلقي عليّ مكعبات الثلج ويقول إني عار عليه" وذكرت أنه بعد تغييرها مقاعدها "أكثر من مرة" في الطائرة، صفعها على وجهها بينما كانت تنظر من النافذة.
كان "يعوي" في الحمام
ومع أن الصفعة لم تؤذها، بحسب قولها، إلا أنها شعرت بحرج شديد "لأن أصدقاءه كانوا في الطائرة وفشلوا بالتدخل" ثم حاولت الخروج من مقعدها ببطء "كي لا تغضبه تحركاتي" فانزعج وطلب منها أن تسرع وتبعد نظراتها عنه، ثم ركلها بحذائه في ظهرها.
وفي الجلسة، استمعت المحكمة إلى شريط صوتي، قيل إن هيرد سجلته على متن الطائرة، وهو لديب "يعوي" بعد أن أغلق باب حمام الطائرة على نفسه. ثم أخبرت المحكمة أنها قررت بعد الرحلة الانفصال عنه. إلا أن ما حدث كان العكس تماما، فقد بقيا معا، ثم ارتبطا في 2015 بزواج، اتضح أنه كان قصير العمر، وانتهى بعد عامين بالطلاق.
ثم طرأ جديد، بعد أن كتبت هيرد مقالا في 2018 بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، وصفت فيه نفسها بأنها كانت ضحية لعنف المنزلي مع ديب، فغضب بطل فيلم Pirates Of the Caribbean بنسخه الخمس، مما قرأه في المقال وسماه أكاذيب وردت على لسانها، واستعان بعدد من المحامين، وقاضاها طالبا تعويضا مقداره 50 مليون دولار، قائلا إنه كان ضحية وهي من كان المعتدي، وهو ما ستقرره محكمة "فيرفاكس" عبر جلسات ليس معروفا متى تنتهي.