في الآونة الأخيرة، استبشر العالم خيراً حول اكتشافات اللقاحات التي بدأت تظهر بين الحين والآخر، لإنهاء تفشي فيروس كورونا المستجد أصعب أزمات العصر الحديث.
وجديد الأمل اليوم، أن أظهرت نتائج التجارب الأولية الأربعاء، أن لقاح سينوفاك بيوتيك التجريبي للوقاية من كوفيد-19 استحث استجابة مناعية سريعة لكن مستوى الأجسام المضادة الذي أنتجها كانت أقل من مستواها لدى المتعافين من المرض.
وفي حين أن التجارب المبكرة إلى المتوسطة لم تكن تستهدف تقييم فعالية اللقاح الذي يطلق عليه اسم "كورونافاك"، قال الباحثون إنه قد يوفر حماية كافية بناء على خبرتهم مع اللقاحات الأخرى وبيانات الدراسات قبل السريرية على قرود المكاك.
ليس وحيداً..
يشار إلى أن لقاح الصين هذا ليس وحيداً، فقد تحمل السنة المقبلة بوادر انفراجة كبيرة في مكافحة فيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 54 مليون إنسان حول العالم، خصوصاً بعد إعلان كل من شركة موديرنا وقبلها فايزر عن نجاح لقاح يعملان عليه ضد الفيروس المستجد بنسبة مرتفعة جداً.
وفي هذا السياق، رحّب مدير المعهد الأميركي للأمراض المُعدية الطبيب أنطوني فاوتشي بإعلان شركة مودرنا الأميركية أن لقاحها التجريبي المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة تقارب 95% في مكافحة الفيروس.
وقال عضو الخلية الرئاسية لمكافحة فيروس كورونا والشخصية المحترمة جدّاً في الولايات المتّحدة على صعيد التصدّي للجائحة، لوكالة فرانس برس الثلاثاء، إن "فكرة امتلاكنا لقاحاً فعّالاً بنسبة 94,5% رائعة بشكل مذهل"، مضيفاً: "هذه نتيجة مذهلة حقاً، لا أعتقد أن أحداً كان يتوقّع أن تكون جيّدة إلى هذا الحدّ".
بدوره، كشف عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك براد هويلمان، عن تجربته الشخصية مع لقاح فايزر، حاثّاً الناس على التطعيم ضد المرض، ومؤكداً من واقع تجربته، أن النتائج الإيجابية تفوق أي جوانب سلبية للتلقيح.
وقال النائب بصفته مسؤولاً، فإن من واجبه دفع الناس على استعمال اللقاح، لأن آثاره الجانبية خفيفة، بما في ذلك الحمى والقشعريرة وبعض الأوجاع.
وتابع: "رغم الأعراض الخفيفة فإن الأمر يستحق "راحة البال" لأن اللقاح يساهم في مكافحة المرض، مؤكداً أنها زالت بعد 24 ساعة.
يذكر أن لقاح كورونافاك و4 لقاحات أخرى يجري تطويرها في الصين وتخضع حاليا لتجارب المرحلة الأخيرة لتحديد فعاليتها في الوقاية من كوفيد-19.