بات المنتخب الأميركي على بعد خطوة واحدة من إحراز لقبه السادس عشر في مسابقة كرة السلة للرجال، بتأهله إلى نهائي دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو بعد فوزه على نظيره الأسترالي 97-78 الخميس.
ويتواجه رجال المدرب غريغ بوبوفيتش في النهائي مع الفائز من نصف النهائي الثاني بين فرنسا وسلوفينيا في وقت لاحق اليوم.
ومنذ أولمبياد برشلونة عام 1992، عندما توّج الـ"دريم تيم" حينها بالذهبية الأولمبية، لم تغب الولايات المتحدة عن المباراة النهائية للألعاب سوى مرة واحدة وكانت في نسخة أثينا عام 2004 عندما حلت ثالثة، إذ أنها فازت بكل نهائي بلغته.
وخاض المنتخب الأميركي بقيادة بوبوفيتش غمار مسابقة السلة في الألعاب الاولمبية على وقع خسارة ودية أمام نيجيريا، كما سقط أمام أستراليا تحديداً 83-91، قبل دعسة ناقصة في مباراته الافتتاحية بالخسارة أمام فرنسا.
وجاءت بداية المباراة صعبة على الأميركيين، إذ تمكن المنتخب الأسترالي بقيادة صانع ألعابه المخضرم باتريك ميلز بالتقدم 21-18 مع نهاية الربع الأول، قبل أن يعزز النتيجة في الربع الثاني 41-26 وسط حالة ضياع في صفوف الأميركيين الذين عانوا دفاعياً، خصوصاً في مواجهة لاعبَي الجناح، ميلز ودانتي إكزوم.
ويُعتبر المنتخب الأسترالي ثالث أكثر منتخب مُشارك في الألعاب الأولمبية، ويملك لاعبين من الدوري الأميركي للمحترفية في كرة السلة "أن بي إيه"، مع سبعة لاعبين بعد الولايات المتحدة ونيجيريا (8).
ونجح نجم بروكلين نتس كيفن دورانت وزملاؤه في كبح جماح الأستراليين في أواخر الربع الثاني، إذ أدّى وقت مستقطع لبوبوفيتش في استدراك الموقف وتحسين التمركز الدفاعي الذي قابلته استفاقة هجومية أتاحت للمنتخب الأميركي تقليص الفارق إلى 45-40 مع نهاية الشوط الأول.
وواصل الأميركيون استفاقتهم المتأخرة، وقاد دورانت الإنتفاضة الأميركية التي قلبت المباراة رأساً على عقب وعطّلت محركات الأستراليين الذين الذين وجدوا أنفسهم أمام دفاع صلب وهجوم ناري.
وبالتالي، قلب الأميركيون تأخرهم في منتصف الربع الثالث (59-50)، وفرضوا إيقاعهم حتى الدقائق الأخيرة من المباراة.
وكان دورانت أفضل المسجلين من جانب المنتخب الأميركي مع 23 نقطة و9 متابعات، فيما أضاف ديفن بوكر 20 نقطة. فيما سجّل للمنتخب الأسترالي ميلز 15 نقطة و8 تمريرات حاسمة. ولا تزال أمام الأستراليين فرصة نيل الميدالية البرونزية، حين يتواجه مع الخاسر من مباراة فرنسا وسلوفينيا.