أوقفت شرطة تكساس امرأة تبلغ 35 عاماً مُتهمة بالتخلي عن أطفالها الأربعة منذ أشهر، وصديقها المشتبه في قتله أحد الفتيان العام الماضي، على ما أعلن قائد الشرطة المحلية، الثلاثاء.
وكان قد عُثر على الأطفال الثلاثة الأحد، متروكين منذ أشهر داخل شقة من دون تيار كهربائي، بجانب جثة شقيقهم. وكان هؤلاء الأطفال يحصلون على الطعام من الجيران.
وقد أبلغ الابن الأكبر، البالغ من العمر 15 عاماً، الشرطة بأن "شقيقه البالغ 9 سنوات متوفى منذ سنة وجثته تقبع في الغرفة المجاورة".
واتُّهم صديق الأم، الذي يدعى براين كولتر ويبلغ من العمر 31 عاماً، بقتل الطفل عام 2020 عن ثماني سنوات.
من جهتها، اتُّهمت الأم، وتدعى غلوريا وليامز، بـ"التسبب بإصابة طفل جراء الإهمال" بفعل حرمانه من العناية الصحية والإشراف.
وقال قائد شرطة مقاطعة هاريس إد غونزاليس إن تهماً أخرى ستوجه لاحقاً.
ولفت إلى أن الأم وصديقها تركا الشقة "على ما يبدو منذ أشهر عدة". ووصف غونزاليس، خلال مؤتمر صحافي إثر اكتشاف الوقائع، الوضع بأنه "فظيع ومأساوي" بالنسبة لهؤلاء الأطفال الثلاثة الذين "كانوا يعيشون في ظروف بائسة".
وأوضح أن الطفل البكر كان يبذل قصارى جهده للاعتناء بشقيقيه الصغيرين البالغين من العمر 10 و7 أعوام.
غير أن الطفلين "يعانيان من نقص في التغذية وإصابات جسدية على ما يبدو"، بحسب الشرطة.
وفي مايو 2020، توقف الأطفال الثلاثة عن ارتياد المدرسة. وقد فُتح في حق الوالدة تحقيق مرتبط بالتغيب المدرسي منذ 2019، قبل إنهائه بسبب جائحة كورونا.
ولا يزال التحقيق جارياً في هذه القضية، وقد كُلّفت به الشرطة الجنائية والوحدة المعنية بسوء معاملة الأطفال.