حصانة طبيعية
سيضطر المستوطنون المكلفون بإنشاء قاعدة على المريخ إلى البقاء في ظروف قاسية جدًا والتعرض للإشعاع الكوني. لذا يقترح الخبراء اللجوء إلى كهوف تحت الأرض تسمى أنابيب الحمم البركانية، لإنجاز هذه المهمة.
لطالما اقترح العلماء الاختباء في أنابيب الحمم البركانية على أنه الحل الأمثل لبناء قواعد آمنة على القمر أو المريخ، إلا أن شح المعلومات الدقيقة عن هذه الأنفاق حال دون اعتمادها بصورة نهائية. واليوم يجد العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية وجامعات بحثية أخرى أنهم أمام معلومات جديدة، إذ أظهر بحث نُشر الشهر الماضي في مجلة إيرث سينس ريفيوز، أن حجم هذه الكهوف الموجودة في باطن الكوكب الأحمر كبيرة بما يكفي لإيواء القواعد المريخية.
نفق سري
وبيّن البحث أن حجم أنابيب الحمم البركانية على المريخ والقمر يفوق ما نعرفه على كوكب الأرض، إلى درجة إمكانية إنشاء المستوطنات المستقبلية أو البؤر الاستيطانية البحثية بأمان داخلها.
وقارن الباحثون علامات الانهيار الجوفي على أسطح العوالم الثلاثة بحجم أنابيب الحمم البركانية المعروفة على الأرض. ولأن الانهيارات على المريخ كانت أكبر، استنتجوا أن أنابيب الحمم ستكون كذلك أيضًا.
مقاطعة رقم 13
ويرى الباحثون أن أنابيب الحمم البركانية -على الرغم من حجمها الهائل- مستقرة تمامًا ولا خوف على المستوطنين الأوائل من وقوع الانهيارات من حولهم.
وقال الباحث في وكالة الفضاء الأوروبية، فرانشيسكو ساورو، في بيان صحفي «إن أنابيب الحمم البركانية ستكون بمثابة دروع حماية صلبة وثابتة من الإشعاع الكوني والشمس وتأثيرات النيازك الدقيقة التي تحدث غالبًا على أسطح الكواكب. فضلًا عن احتمال أن توفر تلك الأنابيب بيئة لا تختلف فيها درجات الحرارة بين النهار والليل.»
The post أنابيب الحمم المريخية تتسع لإنشاء القواعد الكوكبية الاستيطانية appeared first on مرصد المستقبل.