بعد ليلة ساحرة أخرى في ملعب سانتياغو برنابيو، أعاد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الفضل في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى عدم الاستسلام وهو جزء أساسي من مفهوم النادي.
وكان ريال مدريد على وشك الخروج أمام مانشستر سيتي يوم الأربعاء، لكنه انتفض مرة أخرى ليفوز 3-1 بعد وقت إضافي و6-5 في النتيجة الإجمالية في مواجهة الدور قبل النهائي.
وكانت هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتأخر فيها الفريق في أدوار خروج المغلوب هذا الموسم إذ سبق أن تكرر الأمر أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي، لكن بطل إسبانيا انتصر ليحافظ على آماله في تحقيق اللقب للمرة الخامسة في تسعة أعوام.
وأبلغ أنشيلوتي شبكة موفيستار بلس بطريقته الهادئة المعتادة: هذه هي روعة هذا النادي. إنه ناد لا يستسلم حتى عندما يبدو أن كل شيء قد انتهى.
وتابع: إنه شعور يمنحك القوة للاستمرار، والاستمرار في الإيمان، لعبنا مباراة ضد منافس قوي جدا وتنافسي، عندما بدا أن كل شيء قد انتهى، استخرجنا كل طاقتنا.
وأضاف: إذا تعادلت في الدقائق الأخيرة ستكون لديك أفضلية نفسية. تدخل إلى حيز آخر وأمام جماهيرنا يكون الأمر صعبا على الفريق الضيف. انتصرنا على ثلاثة فرق قادرة على الفوز باللقب. لقد كان نجاحا.
وقال لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو إن النادي تمتع بثقة كبيرة بعد حصد لقب الدوري الإسباني يوم السبت والاحتفال مع جماهيره لأول مرة منذ نهاية قيود مكافحة فيروس كوفيد-19.
وتابع كاسيميرو: أمضينا عامين دون تواصل مع جماهيرنا، ونحن بحاجة للاستمتاع معها لأنها من تمنحنا الطاقة للعب كما فعلنا الليلة.
وتابع: النهج الأفضل لهذا النادي هو عدم الاستسلام حتى النهاية. إنه في نشيد النادي 'حتى النهاية يا ريال'. هذه هي روحنا، لا تستسلم أبدا.
وسيلعب ريال مدريد أمام ليفربول في النهائي في باريس في 28 مايو.
ويعتقد كاسيميرو، الذي كان عضوا في الفريق الذي فاز على ليفربول في نهائي دوري الأبطال 2018 في كييف، أن الانتصار على الفريق الإنجليزي سيكون "مهمة معقدة".
واتفق أنشيلوتي مع تصريحات لاعبه، وأثنى على منافس يعرفه جيدا من الوقت الذي أمضاه مع إيفرتون.
وأضاف: أنا سعيد جدا بخوض المباراة النهائية أمام فريق رائع،لعبت ضده كلاعب وكمدرب. عشت في ليفربول لمدة عامين، بالنسبة لي فهذه مباراة قمة فما زلت انتمي لإيفرتون لذا أشعر بأنها مواجهة شخصية بالنسبة لي.