ظهر الصومالي، علي حربي علي، المولود قبل 25 سنة في بريطانيا الحامل جنسيتها، في فيديو أفرجت عنه شرطة سكوتلنديارد أمس، وصورت لقطاته كاميرا للمراقبة العامة، وهو ماض صباح الجمعة الماضي إلى حيث سدد 17 طعنة، قتل بها النائب البريطاني David Amess حين كان مجتمعاً إلى عدد من ناخبيه، يناقش معهم مطالبهم ببلدة Leigh-on-Sea البعيدة في مقاطعة Essex بشرق إنجلترا 40 كيلومترا عن لندن.
وكان والده، حربي علي كلان، المستشار السابق لرئيس وزراء الصومال، اعترف السبت الماضي بأن ابنه معتقل لدى جهاز مكافحة الإرهاب بشرطة سكوتلانديارد التي صنفت ما فعل بأنه عمل إرهابي، وأن تحقيقاتها دلت بأنه "قام به بمفرده، بعد أن تحول إلى التطرف عبر الإنترنت، خصوصاً أثناء الإغلاقات التي فرضتها السلطات بسبب "كورونا" المستجد، لذلك فمن المحتمل أن يكون دافعه التطرف" وفقاً لما ورد بوسائل إعلام بريطانية، نقلاً عن محققين.
ومع أن قتله للنائب من حزب المحافظين طوال 40 سنة، كان جريمة بشعة هزت المجتمع البريطاني على كل صعيد وكافة المستويات، إلا أن أسرة النائب القتيل، دعت إلى التسامح وتنحية الكراهية جانباً، والعمل من أجل التكاتف، وقالت في بيان: "نطلب من الأشخاص أن يضعوا خلافاتهم جانباً، وأن يظهروا العطف والمحبة للجميع، وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، وتنحية الكراهية جانباً والعمل من أجل التكاتف".