قبل عام واحد كسر نجم كرة القدم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، هيمنة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمرة الثانية فقط في غضون ثلاث سنوات.
والآن يحلم ليفاندوفسكي بتكرار الإنجاز لينضم إلى عدد قليل للغاية من اللاعبين المتوجين بالجائزة في عامين متتاليين.
وفاز ليفاندوفسكي بالجائزة في 2020 بعد مسيرته الرائعة مع بايرن ميونخ الألماني ومساهمته بأهدافه الغزيرة في فوز الفريق بجميع الألقاب الممكنة في موسم 2019 – 2020 وفي مقدمتها لقبا الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا.
وكسر ليفاندوفسكي بهذا حاجزا تاريخيا، حيث أصبح أول لاعب ينشط في الدوري الألماني يتوج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم منذ تقديم الجائزة للمرة الأولى قبل ثلاثة عقود وبالتحديد منذ 1991.
ويخوض ليفاندوفسكي الصراع النهائي على الجائزة للنسخة الثانية على التوالي، بعدما بلغ القائمة النهائية مع المصري محمد صلاح والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حل ثالثا في نسخة 2020 خلف ليفاندوفسكي ورونالدو.
وربما لم يحقق بايرن في 2021 نفس الإنجازات التي حققها في 2020 لكن أرقام وإحصائيات ليفاندوفسكي كانت كفيلة بوضعه في الصراع النهائي على جائزة "الأفضل" .
وتوج بايرن في الموسم الماضي بلقبي الدوري الألماني (بوندسليغا) وكأس السوبر الألماني فيما خرج صفر اليدين من بطولتي دوري الأبطال الأوروبي وكأس ألمانيا.
ولكن الفريق توج في مطلع العام الحالي بلقب بطولة كأس العالم للأندية وسجل ليفاندوفسكي فيها هدفين مؤثرين وأحرز لقب أفضل لاعب في هذه النسخة من مونديال الأندية.
وكانت هذه البطولة هي اللقب السادس لبايرن في موسم 2019 – 2020 ليعادل بهذا إنجاز برشلونة الإسباني في 2009.
وواصل ليفاندوفسكي بصماته الرائعة مع بايرن في الموسم الماضي وحفر اسمه في سجلات البوندسليغا بحروف من ذهب عندما حطم الرقم القياسي للأسطورة غيرد مولر، والذي ظل صامدا لنصف قرن من الزمان، في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بتاريخ البوندسليغا.
وأنهى ليفاندوفسكي الموسم الماضي في صدارة قائمة هدافي البوندسليغا للموسم الرابع على التوالي مسجلا 41 هدفا في 29 مباراة خاضها بالبطولة على مدار الموسم مقابل 40 هدفا سجلها مولر في موسم 1971 – 1972 علما أن مولر سجل هذا العدد في 34 مباراة.
وأصبح الهدف القادم لليفاندوفسكي هو تحطيم رقم آخر تاريخي مسجل باسم مولر نفسه وهو عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار مسيرته الكروية في البوندسليغا حيث يستحوذ مولر على لقب الهداف التاريخي للبوندسليغا برصيد 365 هدفا فيما سجل ليفاندوفسكي حتى الآن 300 هدف في البطولة من بينها 23 هدفا يتصدر بها قائمة هدافي البطولة في الموسم الحالي.
وإلى جانب تألقه مع بايرن واصل ليفاندوفسكي سطوعه مع منتخب بلاده ليفوز بلقب أفضل شخصية رياضية بولندية للعام الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في مسيرته الرياضية حتى الآن.
وخلال مسيرة المنتخب البولندي في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 ، شارك ليفاندوفسكي في ثماني من المباريات العشرة وغاب عن مباراتين فقط خسرهما الفريق أمام منتخبي إنجلترا والمجر فيما شهدت المباريات التي شارك فيها ستة انتصارات وتعادلين.
وخلال هذه المباريات سجل ليفاندوفسكي ثمانية أهداف وصنع أربعة أهداف ليكون بهذا شارك في 12 من الأهداف الـ30 التي سجلها الفريق في التصفيات.
ومن خلال هذه النتائج لم ينجح المنتخب البولندي في التأهل المباشر إلى المونديال وسيكون مصيره معلقا بالملحق الأوروبي الفاصل خلال الفترة المقبلة.
وأحرز ليفاندوفسكي في 2021 العديد من الجوائز الشخصية وفي مقدمتها جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في بطولات الدوري المحلية الأوروبية الكبيرة.