توفي ليونيد كرافتشوك، أول رئيس لأوكرانيا المستقلّة وأحد القادة الثلاثة الذين أعلنوا رسمياً انهيار الاتحاد السوفيتي، عن 88 عاماً الثلاثاء، في غمرة الحرب في بلاده، بحسب ما أعلنت كييف.
وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق "تلغرام": "خسارة جسيمة لأوكرانيا بأسرها. لقد توفي اليوم ليونيد كرافتشوك – أول رئيس لأوكرانيا، وأول رئيس للرادا (البرلمان الأوكراني) والرجل الذي يقف خلف دولة أوكرانيا الحديثة".
ونوّه رئيس بلدية كييف بصفات الراحل، ولاسيّما أنه "لم يخَف" من تولّي زمام الأمور خلال فترة التسعينيات المضطربة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
وأضاف: "خلال فترة رئاسته، اعتمد البرلمان قانون إعلان استقلال أوكرانيا".
وتابع: "لقد ظلّ مخلصاً لبلده حتى اللحظة الأخيرة، وسعى، بخبرته ومعارفه، إلى تحسين حياتنا، وقد نجح في ذلك".
بدوره أعرب مدير الإدارة الرئاسية أندريه يرماك في منشور على "تلغرام" عن أسفه لوفاة كرافتشوك، واصفاً رحيله بـ"الخسارة الكبيرة" ومنوّهاً برجل "وطني حكيم" و"شخصية تاريخية حقاً".
وفي منشور على "فيسبوك" قال النائب ديمترو رازومكوف إن الراحل "مرّت عليه أوقات عصيبة لبلدنا، واتّخذ قرارات صعبة وتاريخية" ليس أقلّها "صناعة الاستقلال الأوكراني".
وأضاف: "من أجل استقلالنا وحريّتنا، نحن نقاتل اليوم، في حرب مروّعة ضدّ المحتلّ الروسي".
وكان كرافتشوك، بصفته رئيساً لجمهورية أوكرانيا السوفيتية، أحد القادة الثلاثة الذين أعلنوا رسمياً تفكّك الاتّحاد السوفيتي، وذلك في 8 ديسمبر 1991. وقد شاركه في تلك اللحظة التاريخية كلّ من رئيس جمهورية روسيا السوفيتية بوريس يلتسين ورئيس جمهورية بلاروسيا السوفيتية ستانيسلاف شوتشكيفيتش.
وتوفي شوتشكيفيتش الأربعاء الماضي عن 87 عاماً، بينما توفي يلتسين في 2007.