هوية من قتل اثنين من الإسرائيليين بالرصاص في تل أبيب مساء أمس الخميس، اتضحت صباح اليوم الجمعة بعد مقتله، بحسب خبر منفصل في "العربية.نت" اليوم الجمعة، إلا أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، نشرت أول صورة له في مواقعها، مع معلومات قليلة، منها أنه استخدم مسدسا فقط، وأن قوات كبيرة، بينها عسكرية من الجيش، إضافة إلى وحدات خاصة تابعة لهيئة الأركان العامة، كانت قد انتشرت بحثا عنه في كل إسرائيل.
وظهر عدد من مقاطع الفيديو، صورت مشاهدها كاميرات للمراقبة العامة، خصوصا بداية إطلاقه الرصاص على من كانوا في ما يشبه حانة مشرعة الأبواب بشارع "ديزنغوف" الشهير وسط تل أبيب، اختارت منها "العربية.نت" مقطعين، تعرضهما أدناه، وفيهما تبدو حالة ذعر شديد دبت في الموجودين، فأسرعوا فارين في كل اتجاه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، توعد بالعمل على إلقاء القبض على منفذ العملية، وقال في بيان نشره مكتبه بالعربية والعبرية: "أينما يتواجد الإرهابي سنعتقله، وكل من ساعده بشكل مباشر أو غير مباشر سيدفع الثمن" وفق تعبيره.
ووصف بينيت ما حدث وتسبب بجرح 16 شخصا، منهم 6 بحالة حرجة في المستشفى، بأنه "صعب جدا" في معرض إعلانه نشر مزيد من القوات في منطقة "غوش دان" المعروفة باسم تل أبيب الكبرى، مع نصب 100 حاجز تقريبا في محاولة لاستعادة الأمن الذي تزعزع في المدينة، على حد ما يمكن استنتاجه مما بثته الوكالات.
ومع أن الشرطة الإسرائيلية ذكرت في أحد بياناتها، أن العملية "نفذها مهاجمان" إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر في الشرطة نفسها، ولم تسم أيا منها، بأن واحدا "قام بالهجوم وتمكن من الفرار".
أما صورة منفذ الهجوم، فالمعلومات عنها قليلة أيضا في وسائل الإعلام التي نشرتها، وكلها أجمعت بأنها لا تساعد في إعطاء فكرة عن ملامحه، ربما لأنها مجتزأة من مقطع فيديو، بحثت عنه "العربية.نت" في "يوتيوب" وغيره، ولم تعثر عليه، إلا أن الصورة توضح أن منفذ الهجوم، رعد حازم، طويل القامة.