ليلة الرعب في فيينا، بدأت في الثامنة مساء أمس الاثنين بانتشار مفاجئ لمجموعة من الإرهابيين في مواقع قريبة من كنيس يهودي بالعاصمة النمساوية، عددهم غير معروف تماما بعد، فلعلع الرصاص ودب الهلع في النفوس وسقط قتيلان، أحدهما نمساوي عشريني العمر، والثاني واحد من الإرهابيين، يعتقدون أنه الظاهر في الصورة الرئيسية أعلاه، وبأنه أبرز المهاجمين.
الصورة نشرتها صحيفة Bild الألمانية الشعبية، وقامت بتمويهها عمداً، ربما لأن الشرطة النمساوية دعت وسائل الإعلام إلى عدم نشر صور أو بث مقاطع فيديو توضح هويات المهاجمين، ونقلها عنها موقع Wien24 الإخباري النمساوي، وبدورها نقلتها "العربية.نت" عن الموقع، وهي واحدة من صور عدة نشرها من يظهر فيها بحساب في Instagram قبل ساعات من العملية، إلا أن الحساب تم إغلاقه.
مع الصور التي نشرها، بث صاحب الصورة التي نراه فيها ملتحياً ومتمنطقا برشاش ومسدس وسكين قاطع للرؤوس، مقطع فيديو أقسم فيه يمين الولاء للخليفة "الداعشي" محمد سعيد عبد الرحمن المولى، المعروف بلقب "الأمير" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وفقاً لما ذكره الموقع الإخباري النمساوي.
ونقل الموقع عن "بيلد" أيضا، أن صاحب الصورة هو بنسبة كبيرة القتيل أمس برصاص شرطة فيينا، إلا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية Harald Sörös رفض تأكيد هذا الاعتقاد، وذكر أن وسط فيينا شهد 6 مسارح إرهابية في وقت واحد أمس، وأن الشرطة أطلقت النار على أحد المهاجمين، وقال إن "أحد الجناة لا يزال فارا"، في إشارة إلى أن الباقين تم اعتقالهم. أما رئيس بلدية فيينا، مايكل لودفيغ، فنقل عن الشرطة أن المهاجمين كانوا يطلقون النار عشوائيا على من يصادفونهم، فجرحوا 14 شخصا بينهم ضابط شرطة، ومنهم 7 حالاتهم حرجة في المستشفيات.