أوميكرون يجبر كوريا على وقف نظام المراقبة عبر “جي بي إس”

أعلنت كوريا الجنوبية وقف استخدام نظام تحديد المواقع العالمي "جي. بي. إس" لمراقبة وفرض الحجر الصحي وكذلك مكالمات الفحص اليومية لمرضى فيروس كورونا من الحالات البسيطة، وذلك نظراً للانتشار السريع لمتحور أوميكرون وعدم قدرة الطواقم الصحية والحكومية على الحفاظ على استجابة طبية صارمة واستباقية للفيروس.

وقال جيونغ أون كيونغ، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، اليوم الاثنين، إن سرعة انتقال العدوى جعلت من المستحيل الحفاظ على استجابة طبية صارمة واستباقية.

وسجلت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية، 38691 حالة إصابة جديدة بالفيروس اليوم، بزيادة تسعة أضعاف عن المستويات التي شوهدت في منتصف يناير الماضي، بعدما أصبح أوميكرون السلالة المهيمنة في البلاد.

وقال جيونغ إن البلاد قد تشهد قفزات بالإصابات اليومية بمقدار 130 ألفاً أو 170 ألفًا بحلول أواخر فبراير.

وكان يُنظر إلى كوريا الجنوبية على أنها قصة نجاح خلال الجزء الأول من الوباء بعد أن احتوت حالات العدوى والاستشفاء بشكل أكثر فاعلية من معظم البلدان في الغرب.

وعملت السلطات الصحية عن كثب مع شركات التكنولوجيا الحيوية لتكثيف الاختبارات المعملية وحشدت بقوة الأدوات التكنولوجية والعاملين في القطاع العام لتتبع جهات الاتصال وفرض الحجر الصحي.

غير أن نقاط القوة في البلاد تأثرت كثيراً بالارتفاع غير المسبوق في الإصابات المدفوعة بمتحور أوميكرون، الذي أدى إلى استنفاد الموارد الصحية والإدارية.

وكان المسؤولون قد أُجبروا بالفعل على توسيع نطاق العلاجات في المنزل، وتقليل فترات الحجر الصحي، وإعادة تشكيل سياسة الاختبار حول "اختبار المستضد السريع" بالرغم من المخاوف بشأن مصداقيته، لتوفير الاختبارات المعملية "بي. سي. ار" للأشخاص في الستينيات من العمر أو أكبر أو الذين يعانون من حالات مرضية حالية، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.

جاءت الخطط للتخفيف من المراقبة والحجر الصحي في الوقت الذي يكافح فيه العاملون في مجال الصحة للتعامل مع ما يقرب من 150 ألف شخص يتلقون العلاج في المنزل لأعراض خفيفة أو معتدلة، ما أدى إلى تأخير وصفات الأدوية وشل عملية تتبع المخالطين.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: