إسبانيا تستغل خسارة السويد.. وتتصدر المجموعة بنقاط اليونان

تقدم منتخب إسبانيا خطوة هامة للغاية نحو انتزاع بطاقة التأهل المباشرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقررة في قطر العام المقبل، عن المجموعة الثانية، عقب فوزه الثمين 1 – صفر على مضيفه منتخب اليونان يوم الخميس في الجولة التاسعة (قبل الأخيرة) للمجموعة، التي شهدت أيضا فوزا مباغتا لمنتخب جورجيا 2 – صفر على ضيفه منتخب السويد.

واستغل منتخب إسبانيا، بطل العالم عام 2010، تعثر المنتخب السويدي، ليرتقي إلى صدارة المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه منتخب السويد، فيما بقي منتخب اليونان في المركز الثالث بتسع نقاط، وحل منتخب جورجيا رابعا برصيد 7 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام منتخب كوسوفو (متذيل الترتيب).

وأصبحت مباراة إسبانيا مع ضيفه منتخب السويد يوم الأحد القادم في الجولة الأخيرة للمجموعة، حاسمة في تحديد المنتخب المتأهل لكأس العالم.

ويكفي المنتخب الإسباني التعادل للصعود إلى المونديال، فيما يتعين على منتخب السويد الفوز لاقتناص ورقة الترشح لكأس العالم.

وعلى الملعب الأولمبي بالعاصمة اليونانية أثينا، ارتدى بابلو سارابيا ثوب الإجادة في اللقاء، عقب تسجيله هدف منتخب إسبانيا الوحيد في الدقيقة 26 من ركلة جزاء، فيما فشلت محاولات المنتخب اليوناني في إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من المباراة.

وفي العاصمة الجورجية تبليسي، فجر منتخب جورجيا مفاجأة من العيار الثقيل، وتسبب في تعقيد موقف ضيفه منتخب السويد في التأهل للنهائيات، بعدما تغلب عليه 2 – صفر في وقت سابق اليوم.

ورغم الهيمنة المطلقة التي فرضها منتخب السويد على اللقاء، وتباري لاعبوه في إهدار العديد من الفرص الخطرة التي سنحت لهم خاصة في الشوط الأول، لاسيما من نجمه المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، إلا أن المنتخب الجورجي قلب الأمور رأسا على عقب، بحصوله على النقاط الثلاث في النهاية، ليقدم هدية ثمينة للمنتخب الإسباني.

وتقمص خفيشا كفاراتسخيليا دور البطولة في المباراة، عقب تسجيله هدفي المنتخب الجورجي في الدقيقتين 61 و77، ليمنح منتخب بلاده انتصارا تاريخيا على نظيره السويدي.

يذكر أن متصدر المجموعة سوف يصعد مباشرة لنهائيات كأس العالم في قطر، فيما يخوض صاحب المركز الثاني مباريات الملحق.

بدأت مباراة اليونان وإسبانيا، بهجوم من المنتخب الإسباني، الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة، ولكن بلا فاعلية على المرمى في ظل التمركز الجيد لدفاع المنتخب اليوناني.

وعلى عكس سير اللعب، ومن هجمة مرتدة لمنتخب اليونان، أحرز يورجوس ماسوراس هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة 21، لكن سرعان ما ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل.

استشعر منتخب إسبانيا الحرج وأسرع من إيقاعه، ليهدر راؤول دي توماس أول فرصة محققة للفريق في الدقيقة 23، حينما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، ليسدد بقوة لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركلة ركنية أسفرت عن ركلة جزاء للضيوف.

وتعرض إينيغو مارتينيز للإعاقة داخل منطقة جزاء اليونان من جانب ديميتريس جيانوليس، ليحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها بابلو سارابيا بنجاح، بعدما وضع الكرة زاحفة على يسار أوديسياس فلاكوديموس، حارس مرمى منتخب اليونان، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، محرزا هدفا للمنتخب الإسباني في الدقيقة 26.

واصل المنتخب الإسباني نشاطه الهجومي، وسدد خوسيه غايا من خارج المنطقة في الدقيقة 29، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها فلاكوديموس بثبات.

وأهدر ألفارو موراتا فرصة محققة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 36، عندما قاد هجمة عنترية للمنتخب الإسباني، حيث انطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، ليجد نفسه منفردا بفلاكوديموس، لكنه سدد برعونة، ليتصدى الحارس اليوناني للكرة بنجاح.

هدأ نسق المباراة نسبيا، وإن ظل منتخب إسبانيا الأكثر استحواذا على الكرة ولكن دون خطورة على المرمى اليوناني.، لينتهي الشوط الأول بتقدم الإسباني بهدف سارابيا.

حافظ منتخب إسبانيا على نشاطه الهجومي في بداية الشوط الثاني، حيث سدد راؤول دي توماس من خارج المنطقة في الدقيقة 47، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.

تراجع أداء منتخب إسبانيا بشكل مباغت، حيث لجأ لاعبوه للدفاع بمرور الوقت، ليمنحوا الفرصة للمنتخب اليوناني لامتلاك الكرة.

ولجأ لاعبو المنتخب الإسباني لسلاح الهجمات المرتدة في ظل المساحات الخالية في دفاع منتخب اليونان، وكاد أن يحرز من خلالها هدفا آخر في الدقيقة 68 عن طريق رودريغو، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وسدد رودري من خارج المنطقة في الدقيقة 74، لكنها ذهبت بعيدة عن مرمى منتخب اليونان، الذي رد بهجمة منظمة في الدقيقة 77، انتهت بتمريرة عرضية من الجانب الأيسر، قابلها كريستوس تزوليس بضربة رأس، لكن الكرة ارتطمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تثمر عن أي جديد.

امتلك لاعبو منتخب إسبانيا الكرة في الدقائق الأخيرة، ولكن بلا تهديد على المرمى، حيث كانت هجماته على استحياء، لينتهي اللقاء بفوز الضيوف 1 – صفر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: