اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن إسرائيل تواجه سلسلة واسعة من الجبهات والتهديدات، اختصرها بعبارة "من جنين بالسكين، ومن إيران بالنووي"، وقال حين استقباله قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال Michael Kurilla، أمس الأربعاء، إن الجيش يعمل على كل هذه الجبهات ويستعد للحرب بكل جبهة وفي جبهات عدة.
قال أيضا، إن الجيش الاسرائيلي "يقوم بتمرين كبير جدا، يحاكي حربا لمدة شهر كامل، ويجسد خططا وقدرات عسكرية وطرق قتالية حديثة، بينها التدرب على التعاون مع الجيش الأميركي" وأن جهوزية الجيش ستكون بذروتها في ختام تمرين Chariots of Fire أو "عربات النار" الذي يشارك سلاح الجو الأميركي في مناوراته الشاملة محاكاة لضرب منشآت إيران النووية.
طائراتها أميركية تزود الإسرائيلية بالوقود
وأوضح أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل "تأكيد إضافي على أهمية التحالف مع الولايات المتحدة والجيش الأميركي" وهو تحالف وصفه بمتين، وأصبح أقوى في السنوات الأخيرة، وفي الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، نقلا عن موقع Arutz Sheva الإخباري الاسرائيلي، لحظة استقبال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قائد القيادة المركزية الأميركية، وللاجتماع الذي عقده الطرفان أمس.
وكانت صحيفة The Times of Israel الإنجليزية اللغة بإسرائيل، ذكرت أمس أن التعاون الأميركي- الإسرائيلي في المناورات "رسالة محتملة لإيران" وسط تعثر المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى الكبرى، فيما بثت "القناة 13" التلفزيونية الاسرائيلية، تقريرا قالت فيه الثلاثاء الماضي، إن القوات الجوية الأميركية ستعمل كقوة تكميلية في مناورات التمرين، عبر تزويد طائراتها للمقاتلات الإسرائيلية بالوقود أثناء محاكاتها دخول الأجواء الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة على المنشآت النووية.
وتزامن تقرير القناة مع رحلة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى واشنطن، حيث يلتقي بنظيره الأميركي لويد أوستن، كما وبمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان "وسيبحث في مسألة زيادة التعاون الأمني والتصدي لتحديات المنطقة، خاصة إيران" عملا بأمر أصدره رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للبدء في وضع خطط هجوم جديدة ضد إيران.
وتشمل الخطط إيجاد طرق لضرب المنشآت الإيرانية الموجودة في أعماق الأرض، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، كما سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل هذه الضربة، والاستعداد لرد انتقامي متوقع ضد إسرائيل من إيران وحلفائها في المنطقة.