قالت مصادر حكومية مصرية إن موسم الشتاء الحالي في فنادق الأقصر وأسوان حقق انتعاشا، مقارنة بموسم الشتاء الماضي، إذ تراوحت فيه الاشغالات بين 60 و70%.
وأضافت المصادر أن التحسن في نسب الإشغالات دفع العديد من الفنادق العائمة لاستئناف نشاطها مجددا ليتجاوز عددها 80 فندقا، مقارنة بأقل من 45 فندقا خلال العام الماضي.
وقال رئيس لجنة السياحة الثقافية، محمد عثمان، إن حركة السياحة الوافدة للقصر وأسوان تعد نشطة خاصة من دول أوروبا الغربية إذ تصل عدد الرحلات الأسبوعبة القادمة من إسبانيا والبرتغال إلى نحو 6 رحلات أسبوعيا، نقلاً عن صحيفة "البورصة".
وأضاف عثمان: "فرص مصر كبيرة من السياحة الثقافية، وهي مرتفعة الإنفاق خلافا للأنماط الأخرى والدولة تبذل جهودا كبيرة وتطور المزارات الأثرية وتدشن فعاليات ومهرجانات ثقافية بما يتطلب توافر خريطة جديدة للتسويق".
وقال مسؤول في وزارة السياحة، إن الوزارة تكثف العمليات الترويجية والتسويقية رغم الظروف الصعبة عالميا من جائحة كورونا على مدار 3 سنوات ثم الأزمة الروسية الأوكرانية التي حجبت سوقين كبيرين عن مصر.
وتعد سياحة المزارات الأثرية أعلى إنفاقا بحسب المسؤول مقارنة بغيرها، وقبل جائحة كورونا خططت وزارة السياحة لربط سياحة الشواطئ في البحر الأحمر مع المزارات الأثرية سواء عبر مشاركة القطاع الخاص في إنشاء المتاحف أو حث منظمة الرحلات على تدشين برامج سياحية تجمع بين النمطين وربط الغردقة وشرم الشيخ بخطوط طيران لهذه النوعية من المقاصد.
وقال عثمان إن الظروف الحالية تتطلب تغير رؤية القطاع السياحي الفندقية، بحيث لا يقتصر البرنامج على زيارة الغردقة أو شرم الشيخ بل لابد وأن يشمل الأقصر أو أسوان بما يجعل الاستفادة أكبر للاقتصاد المصري في النهاية.
وكثفت شركات السياحة اتصالاتها مع منظمي الرحلات الأجانب في دول أوروبا الغربية وشرق آسيا لزيادة حصة المزارات الأثرية من إجمالي حركة التدفقات الوافدة لمصر حتى مايو المقبل.