انطلق صباح اليوم الاثنين 22 مارس/آذار 2011 الساعة العاشرة و8 دقائق بتوقيت دولة الإمارات (7 و8 دقائق بتوقيت جرينتش) الصاروخ الروسي سيوز 2.1 إيه من قاعدة الإطلاق بايكونور في كازاخستان حاملًا أربعة أقمار اصطناعية للدول العربية: القمر الاصطناعي البيئي «دي إم سات 1» لدولة الإمارات، والقمر الاصطناعي الأول لتونس «تشالنج وان» (تحدي 1)، والقمرين الاصطناعيين «شاهين سات 17» التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقمر من نوع كيوبسات تابع لجامعة الملك سعود.
ويحمل الصاروخ الروسي في هذه الرحلة أقمارًا اصطناعية لثمانية عشرة دولة، وكان من المقرر أن ينطلق يوم السبت 20 مارس/آذار لكن موعد الإطلاق تأجل إلى اليوم بسبب الظروف المناخية في قاعدة الإطلاق.
ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي البيئي «دي إم سات 1» ثمرة للتعاون بين بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء، ويهدف إلى دراسة التحديات والقضايا المرتبطة بجودة الهواء والتغيرات المناخية في دبي ودولة الإمارات.
ويزن القمر الإماراتي نحو 15 كيلو جرامًا، ويتضمن أجهزة وأنظمة استشعار لرصد غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون وتركيز بخار الماء، وهي مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري. ويحمل أيضًا أنظمة اتصال مع المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وسيعمل على رصد الموقع ذاته أكثر من مرة، وبزوايا تصوير مختلفة وبدقة عالية. وسيدور 14 مرة حول الأرض يوميًا ويرسل البيانات إلى المحطة الأرضية أربع أو خمس مرات يوميًا.
أما القمر الاصطناعي التونسي الأول فصنع على يد كفاءات تونسيّة تعمل في شركة تلنت المتخصصة في صناعة البرمجيات والأنظمة الإلكترونية، وهو من نوع الكيوبسات.
وسيعمل القمر الاصطناعي التونسي في تغطية الاتصال عبر تقنية إنترنت الأشياء، مع استخدام بروتوكول لورا لأول مرة في العالم في اتصالات الفضاء، وهو بروتوكول يوفر الاتصالات اللاسلكية بسرعة منخفضة للأجهزة المرتبطة بالإنترنت وذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، ويستخدم في المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية، وسيعمل على تبادل البيانات بين الأشياء في مختلف المجالات ومنها النقل والزراعة والعمليات اللوجستية، وذلك من خلال استقباله المعطيات وإرسالها للمزودين في مختلف الدول.
ويعد القمر الاصطناعي شاهين سات 17 الذي طورته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جيلًا جديدًا من الأقمار الصناعية ذات الأحجام الصغيرة وخصص لتصوير الأرض وتتبع السفن من المدارات المنخفضة ويتضمن تلسكوب فاءق الدقة للتصوير وأداة لتتبع السفن البحرية.
أما القمر الاصطناعي من نوع كيوبسات التابع لجامعة الملك سعود فهو أول قمر تطلقه الجامعة على مستوى الجامعات السعودية وتبلغ أبعاده 10×10×10 سم ويزن كيلو جرامًا واحدًا وهو مشروع تعليمي يهدف إلى تأهيل طلاب الهندسة والجامعة في مجال تصميم الأقمار الاصطناعية وبرمجتها.
The post إطلاق 4 أقمار اصطناعية عربية: إماراتية وتونسية وسعودية إلى المدار في صاروخ واحد appeared first on مرصد المستقبل.