"خلي بالك مما تتمناه" هي الجملة التي وضعتها أمام عينيها عندما تحقق حلمها بحصولها على بطولتها الأولى في العمل التلفزيوني "قواعد الطلاق الـ45"، ولكنها كانت تعاني من حالة من الخوف في نفس الوقت بسببها، ومدى قدرتها على النجاح فيها، إلى أن حققت الحلقات الأولى من العمل نجاحا غير عادي، ولم يكن هذا العمل الناجح الوحيد لها بل إنها نجحت بشكل كبير في مسلسل "ستات بيت المعادي" ويتحدث الكثيرون عن الدور الذي تؤديه ومدى حرفيتها في تقديم تفاصيل الشخصية، إنها الفنانة إنجي المقدم، التي تعيش هذه الأيام حالة من النشاط الفني، حيث تنتظر عرض فيلمين لها وهما "باب معزول" و"11:11"، بالإضافة إلى تحضيراتها للجزء الثالث من مسلسل الاختيار.. كان لموقع العربية.نت لقاء خاص معها حول كل تلك الأعمال.
"قواعد الطلاق الـ45" أول بطولة درامية لك حديثنا عن تلك التجربة، خاصة أن أول بطولة لك كانت من خلال ميني سيت كوم اسمه "أحمد اتجوز منى"..
كانت تجربة شعرت بالرعب منها، وكانت كالحمل الثقيل بالنسبة لي، شعرت بمسؤولية كبيرة على عاتقي، وكنت أتمنى طوال الوقت أن أكون على قدر تلك المسؤولية الضخمة، وأن أستعد لها على أكمل وجه فلقد حصلت على ورشة مع رامي الجندي على هذا الدور، لأن التكنيك الذي يستخدمه يعتمد على الاستغراق في الدخول للشخصية، وهي المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك، ففي العادة كنت أحصل على ورش عامة طوال الوقت ولكن ليس عن دور بعينه، فالموهبة مثل العضلة التي يجب أن يقوم الفنان بتمرينها، كنت خائفة وأحاول أن أكون مستعدة على قدر المستطاع، وأقرأ كثيرا، وأذاكر وأقوم بعمل بروفات مكثفة، لم أكن أرغب في الاعتماد فقط على المخزون القديم، كنت أريد تقديم نفسي بمخزون جديد، فلقد كانت المرة الأولى التي أخوض فيها هذه التجربة، فتجربة البطولة ليست سهلة، فهي أشبه بجملة "خلي بالك مما تتنماه" فنحن عندما نتمنى نرى أحلامنا وردية، ولكن في الوقت نفسه بها حمل كبير ومسؤولية أكبر، فأتمنى أن أثبت نفسي وأكون على قدرها.
العمل مكون من 45 حلقة وهو أمر ليس سهلا، كما أن العمل مأخوذ من فورمات عالمية لمسلسل أميركي بعنوان Girlfriends' Guide to Divorce ألم تقلق من المقارنة أيضا؟
لا يمكن أن أنكر أنني تخوفت من فكرة أن العمل مكون من 45 حلقة، ولكن العمل عبارة عن وجبة دسمة إذا ارتبط الجمهور به سينجح، والحقيقة ردود الأفعال منذ بداية عرضه فاقت التوقعات، فلقد جذب العمل الجمهور، لأنه يشبه فئات كبيرة من النساء في مواقف وأحداث شبيهة بالواقع بشكل كبير، وكل ذلك بطريقة هادئة وخفيفة على القلب.
العمل بالفعل مأخوذ عن فورمات لمسلسل أجنبي ولقد شاهدت الموسم الأول منه ورفضت استكماله، لأن الشخصية التي أقدمها من خلال العمل اسمها فريدة وفي النسخة الأصلية اسمها "آبي"، ولقد أحببت "فريدة" أكثر، ولم أكن أريد أن أتأثر بشخصية آبي، كنت أريد تقديم شخصية لها نكهتها وطابعها الخاص، تكون طازجة ومختلفة، كما أنني لا أريد تقليد أي شخص آخر، ففي الحقيقة لقد وقعت في حب فريدة علي الورق أكثر من آبي في الفورمات.
ما أصعب المشاهد في العمل؟
مشهد المواجهة بيني وبين زوجي في الحلقة الأولى، كان واحدا من أصعب المشاهد في العمل، وأيضا مشهد الانهيار في حفل توقيع الكتاب، ومشاهد الخناقات بينها وبين زوجها، وهناك مشاهد فقد وحزن خلال الحلقات المقبلة، فناك الكثير من المشاهد التي قدمتها كامرأة وليس ممثلة، ففريدة أم لطفلين منهما ابنة تحاول الحصول على استقلاليتها في الحياة، وهي مشاعر قابلتها بالفعل في حياتي الخاصة وحياة من حولي، فهدفنا الأساسي في هذا العمل هو تعزيز وتمكين المرأة وتشجيعها على اتخاذ القرار السليم خصوصًا عند حدوث الانفصال في الوقت المناسب.
وهل وضعتِ خططا بعد نجاح الاختيار 2 لنفسك وللأعمال التي تقدم لك؟
على العكس، لم أقرر أي شيء، لكن أنا حريصة دائما على تقديم عمل جديد وشخصية لم أقدمها من قبل وأن أقوم بتغيير جلدي، وهو ما فعلته مع "قواعد الطلاق الـ 45" وأيضا في "ستات بيت المعادي" فالعمل تدور أحداثه في 12 حلقة، في إطار اجتماعي كوميدي مشوِّق، من خلال حقبتي الستينيات والثمانينيات، والعصر الحالي، ويعرض لقضايا إنسانية ونفسية، بينها قتل بعض الأزواج على أيدي زوجاتهن، حسب قصص واقعية توقف الرأي العام أمامها لسنوات.
وماذا عن السينما وسبب غيابك عنها؟
الأمر ليس باختياري فأنا أعشق السينما كثيرا، لكن ما يعرض على لا يناسبني، وأريد أن أقدم عملا سينمائيا قويا، ولكن هناك عملين مازالا في انتظار العرض وهما " باب معزول" دراما وتشويق لشاب مراهق يقع في حب سيدة أربعينية وتتطور العلاقة بينهما عندما يُحبسان في مكان مغلق يجمعهما معاً، ولكن في النهاية يتغير كل شيء في هذه العلاقة، والآخر فيلم "11:11" والذي سيعرض قريبا، والذي أظهر ضمن أحداثه كزوجة لإياد نصار، وسيتم الإعلان عن موعد عرضه خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من مونتاجه، فالفيلم أحداثه مثيرة ولقد سعدت بالعمل فيه مع إياد والمخرج كريم أبو زيد.