5 أيام مرت على رحيل الفنان المصري محمود ياسين، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي عن عمر يناهز الـ79 بعدما تعرض لأزمة صحية في الأسابيع الأخيرة.
رحيل ياسين جاء بالتزامن مع مرور 50 عاما على زواجه من رفيقة رحلته الفنانة شهيرة، التي جمعتها بزوجها الراحل قصة حب لم تنته، واستمرت لسنوات طويلة على عكس السائد في الوسط الفني.
ولعل فراق زوجها كان صعبا عليها للغاية، وهو ما ظهر في مراسم تشييع الجثمان حيث انهارت وأخذت تبكي وهي تودعه، لتعود بعدها بأيام وتودعه برسالة مؤثرة.
"حبيبي وحبيبي وروحي.. والحياة التي ذهبت بعيدا".. بهذه الكلمات بدأت شهيرة حديثها عن زوجها، وتابعت قائلة "كنت لي وكنت لي وكنت لي مهما شغلتك هموم الحياة وصعابها فأنا الجزء الطاغي".
وتذكرت الأيام الصعبة التي مرت بها في السنوات الأخيرة قائلة "ولما تعبت في السنوات الماضية كنت لك وكنت لك وكنت لك.. وهذا ليس فضلا ولا واجب لكنه الحب".
وأشارت إلى أن الحب كان لقلب إنسان استثنائي في كل شيء، في فنه وفي موهبته وفي نجوميته التي تسحر القلوب، كما أنه كان استثنائيا في أبوته وتواضعه وحنانه وكذلك في عطائه غير المحدود.
وأوضحت شهيرة أن محمود ياسين علّمها أمرا ثقيلا على قلوب البعض وهو "ثقافة الاعتذار"، حيث تعتذر حينما تخطئ لأن الاعتذار قوة وكرامة وليس العكس، مؤكدة أنه كان دائما لأقل شيء يقول آسف، ووقتها كانت هي ترد عليه قائلة "على إيه يا حبيبي مش مستاهله"، وحينما كانت تخطئ هي وتعتذر كان يرد قائلا "العفو العفو".
"هقول ايه ولا ايه".. هكذا احتارت شهيرة في الحديث عن ياسين، مؤكدة أن صلاة الجنازة التي حضرها المئات رغم ظروف فيروس كورونا دليل على حب الله لزوجها الراحل، واختتمت رسالتها قائلة "يارب روح وريحان".