تراجعت إيرادات مصر السياحية بنحو 69% خلال العام الماضي في ظل جائحة كورونا التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع، في الوقت منحت فيه البلاد 58% من الفنادق تصريحا للعمل وفقا للضوابط الجديدة بعد كورونا، وفقا لتصريحات وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني.
وقال إن إيرادات السياحة بلغت حوالي 4 مليارات دولار في 2020، انخفاضا من 13.03 مليار في العام السابق، وسط جائحة كوفيد-19 التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع، لكن تركيز مصر تحول من أعداد الزائرين إلى أن تظل وجهة آمنة رغم الأزمة.
وأضاف العناني إن عدد السياح الذين زاروا مصر بلغ نحو 3.5 مليون سائح في 2020، مقارنة مع 13.1 مليون في 2019. وتابع: "شهدنا عاما رائعا في 2019 من حيث الأعداد والإيرادات، وأيضا أول شهرين في 2020 كانا أعلى بنحو 8% في الأعداد والإيرادات، حيث زار البلاد 2.4 مليون سائح حينها.
وذكر أن "الهدف حاليا ليس قياس عدد السائحين لكن أن يقال إن مصر وجهة سياحية آمنة في ظل أزمة كورونا". وأغلقت مصر الفنادق في مارس آذار عندما بدأت أزمة كورونا بها ثم أعادت فتحها بعد حوالي شهرين بنحو 25% من السعة الاستيعابية وزادت تلك النسبة لاحقا إلى 50%.
وقال العناني "نعمل على بناء سمعة سياحية وتشويق للسائحين لزيارة البلاد بعد انتهاء أزمة كورونا بإذن الله… عدد الفنادق التي حصلت على تراخيص للعمل وفقا للضوابط الجديدة بعد كوورنا نحو 700 فندق من إجمالي 1200 فندق في مصر".
وأعادت مصر فتح مطاراتها أمام الرحلات التجارية الدولية في بداية يوليو تموز. وقال وزير السياحة "نسب إشغال السياحة الخارجية بفنادقنا حاليا تبلغ في المتوسط بين 10 و15% من أعداد 2019.
"الاتحاد المصري للغرف السياحية سيوقع خلال أسبوع عقدا مع شركة أجنبية لعمل استراتيجية للسياحة المصرية تشمل كافة المقاصد السياحية والأسواق وسينتهي منها في مايو (أيار) 2021"، وفقا للعناني.
كان أكبر عدد للسائحين سجلته مصر في العام 2010، قبل انتفاضة يناير كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك، عندما زارها 14.7 مليون سائح وبلغت الإيرادات 12.5 مليار دولار.
وقال العناني إن مصر ستعلن عن كشفين أثريين خلال يناير كانون الثاني الجاري، إلى جانب الكشف أوائل العام عن التحالف المصري الفائز بعقد تشغيل خدمات المتحف الجديد المقرر افتتاحه في النصف الثاني من 2021.