أمرت الحكومة الإيطالية الجمعة بمصادرة يخت قيمته نحو 700 مليون دولار تنسبه وسائل إعلام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويخضع اليخت شهرزاد الفاره المكون من ستة طوابق لإصلاحات في ميناء مارينا دي كارارا الإيطالي منذ سبتمبر، لكن نشاطا في الآونة الأخيرة على رصيف الميناء يشير إلى أن الطاقم ربما يستعد للإبحار.
ووفقًا لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية فقد تم رصد أفراد الطاقم وهم يرفعون القماش المشمع من سطح السفينة ويقومون بعمليات التفقد، ما أثار تكهنات بين السكان المحليين بأن السفينة يمكن أن تغادر المرسى قريبًا.
وقالت وزارة المالية الإيطالية في بيان إن التحقيقات أظهرت أن مالك القارب له صلات "بعناصر بارزة في الحكومة الروسية" وبأشخاص مستهدفين بعقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويرسو "شهرزاد" الذي يبلغ طوله 460 قدما منذ مدة في إيطاليا. وكانت وسائل إعلام قد قالت في تقارير سابقة إن السلطات الإيطالية تحقق في ملكية اليخت، إذ أشار أحد أفراد الطاقم السابقين العاملين على اليخت إلى أن بوتين كان يستخدمه.
ووصفت وسائل إعلام الجزء الداخلي للسفينة بأنه مجهز بمنتجع صحي وحمامات سباحة ومهبطين للطائرات الهليكوبتر، ومدفأة تعمل بالحطب، وطاولة بلياردو مصممة بشكل خاص لتقليل تأثير الأمواج.
ولم تكشف المصادر للصحيفة، ما إذا كان بوتين يستخدم اليخت؟ أو كم مرة استخدمه؟
وقال مسؤولون أميركيون إن بوتين احتفط بالقليل من ثروته باسمه، إذ يستخدم عادة منازل وقوارب مملوكة من المقربين منه، والممكن أن يكون يخت "شهرزاد" تحت سيطرة بوتين المباشرة من خلال شركات وهمية، بحسب المصادر.
وأضافوا أن المعلومات تشير إلى أن بوتين قضى وقتا طويلا خلال جائحة كورونا في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، حيث أجرى يخت "شهرزاد" عدة رحلات إلى سوتشي في صيف 2020 و2021.
وصادرت إيطاليا مؤخرا، أصولا يملكها أثرياء روس تبلغ قيمتها حوالي 140 مليون يورو، ومنها "يخت ليدي أم" البالغ 65 مليون يورو ويملكه أليكسي مورداشوف، وهو رجل أعمال روسي مقرب من بوتين.
ويخضع العديد من الشخصيات المعروفة في روسيا لعقوبات من الدول الغربية ردا على العملية الروسية على أوكرانيا، من بينهم 350 نائبا ومقربون من بوتين بمن فيهم رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالإضافة إلى بوتين نفسه.
وتستهدف هذه العقوبات أيضا العديد من رجال الأعمال الروس بمن فيهم رومان أبراهاموفيتش، صاحب نادي "تشيلسي" الإنجليزي الذي عرضه للبيع، ومدير المجموعة النفطية "روسنفت" إيغور سيتشين.