عاش النيجيري أوديون إيغالو طفولة صعبة بين اختلاف وجهات نظر والديه حول مستقبله وفقر يدفع المراهقين إلى بيع المخدرات.
وكان نادي الشباب السعودي أعلن في فترة الانتقالات الشتوية تعاقده مع المهاجم النيجيري، 31 عاما، بعقد يمتد لعامين ونصف بعد انتهاء فترته المؤقتة في مانشستر يونايتد الإنجليزي والدائمة في شانغهاي شينهوا الصيني.
وافتتح إيغالو أهدافه الرسمية مع الشباب عندما سجل هدف فريقه الرابع في مرمى النصر عند الدقيقة 90 ضمن مباريات الجولة 18 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في اللقاء الذي انتهى صفر – 4 للضيوف.
وبعد هدفه في مرمى النصر، يكون المهاجم النيجيري سجل 154 هدفا في 375 لقاء رسميا خاضه في مسيرته التي بدأت في عام 2007.
وترعرع إيغالو في أحد الأحياء الصعبة في لاغوس والمسمى بأجيغونلي، وتعرف المنطقة بفقرها وصعوبة العيش فيها، وبحسب المهاجم في مقابلة سابقة "كان من الصعب العيش أو إيجاد الأكل في أجيغونلي، لم يكن دائما بمقدور والداي الحصول على مرادهم في تلك الفترة".
وعلى الرغم من أن والده كان عاطلا أغلب الوقت، إلا إن والدته امتلكت محلا صغيرا تبيع فيه المشروبات والتموينات، حيث كانت تجبر نفسها على إبقاء جزء من المال لنجلها كي تبتاع له حذاء رياضيا، ورغم ذلك لم يتفق والدا إيغالو في صغره على تخطيط مستقبله، إذ كانت تصر أمه على لعبه الكرة بينما حاول والده ثنيه عن هذا الرأي لأسباب مقنعة.
إذ كان يرفض والد إيغالو أن يذهب ابنه إلى ملعب كرة قدم ذو مساحة كبيرة لأن رصاص الشرطة لا يفرق بين بائعي المخدرات الذين يقومون بممارساتهم بقرب الملعب واللاعبين الشباب، عندما تبدأ السلطات بملاحقة المخالفين.
ويملك إيغالو 3 أبناء من زوجته سونيا التي تقدم الدعم له دائما قبل مبارياته على حد قولها "قبل أي مواجهة، أدعو بأن يكون في أفضل أيامه، لأنه دائما مخلص معنا، لا أستطيع تقديم الكثير له ولكن أدعمه بصفتي زوجته".
ويعرف إيغالو بحبه لرياضة الملاكمة وتشجيعه بطل العالم البريطاني أنتوني جوشوا، بالإضافة إلى اعتباره عائلته أولويته القصوى بدءا بوالدته ثم زوجته وأبنائه.
جانب إيغالو الخيري لا يخفى عن المقربين منه إذ يصر لاعب منتخب النسور أن لا ينسى بداياته الصعبة ولذلك لا يتوانى عن دعم المحتاجين من أقاربه وغيرهم.