إيغالو وغروهي.. الوجه “الإنساني” لكلاسيكو الاتحاد والهلال

لطالما عرف عن لاعبي كرة القدم القيام بأعمال إنسانية وخيرية خارج المستطيل الأخضر، وتضم قائمة فريقي اتحاد جدة والهلال البرازيلي مارسيلو غروهي والنيجيري إيغالو أحد أبرز أصحاب المبادرات والمساهمات الإنسانية في بلدانهم.

وتتجه الأنظار، يوم الاثنين، صوب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة، عندما يحل الهلال ضيفا ثقيلا على الاتحاد، في الجولة الـ 27 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.

إيغالو ودار الأيتام

ولم ينس "النسر النيجيري" أصوله أبدا، بعدما غادر بلاده عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما، ويملك المهاجم الذي انتقل إلى الهلال في فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادما من الشباب، دارا للأيتام في مسقط رأسه، وهي ضاحية متواضعة في شمال لاغوس تدعى أجيجونل.

وبحسب تقرير "صن البريطانية" فإن إيغالو أنفق حوالي مليون جنيه إسترليني لبناء الدار، التي تضم ما بين 30 إلى 40 طفلا، وتحتوي على شقق منفصلة للأدولاد والبنات، وتتعهد الدار برعاية الأيتام حتى بلوغهم 18 عاما، وتقوم بتدريسهم الدراسات الأكاديمية والرياضة.

ووضع في الدار شعار احتفالية إيغالو الشهيرة، وهو ينزلق على ركبتيه ويرفع ذراعيه إلى السماء بعد تسجيل الأهداف، مكتوبًا عليه: الله قادر.

وقال مهاجم الهلال في تصريحات سابقة عن دار الأيتام: أتمنى أن تتغير الحياة بشكل إيجابي وأن تتحقق أهداف وغايات دار الأيتام بالكامل، لأنهم قادة الغد.

وقبل افتتاحه لدار الأيتام، كان إيغالو يرسل جزءا من أجره إلى نيجيريا لمساعدة الأطفال والمدارس والأرامل الفقراء.

وفي عام 2015، قال لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية: تحتل عائلتي المرتبة الأولى، كل شهر أقوم بإرسال الأموال إلى الوطن، للأطفال والمدارس، كما أعتني بحوالي 45 أرملة، وأحاول إنشاء منظمة خيرية لرد الجميل، لأنني أعرف كيف يكون الحال عندما لا أملك شيئا.

غروهي.. ملهم الأطفال

يحرص مارسيلو غروهي، حارس مرمى اتحاد جدة، على تقديم الدعم المجتمعي ودائما ما يكون سباقا للعمل الإنساني في مسيرته الاحترافية، بداية من فريقه غريميو البرازيلي الذي دائما ما ينضم إلى برامجه الخيرية.

وفي 2011، زار مع غريميو مستشفى لعلاج الأطفال من السرطان، وساهم في إضفاء البهجة للأطفال، وقام بتسليمهم بطاقات عضوية النادي.

كما يستخدم غروهي حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي في الجانب الإنساني، وساعد إحدى المؤسسات الخيرية في الحصول على مبلغ مالي لقضية اجتماعية في 2018.

وعقب انضمامه إلى نادي الاتحاد، واصل الحارس البرازيلي جهوده الإنسانية، وألهم طفلة تعاني من مرض نادر من السرطان، وهو الساركوما العظمية التي تصيب الخلايا التي تتكون منها العظام، وتسبب المرض في بتر ساقها.

وتعود قصة الطفلة التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات عندما قام غروهي بدعمها في 2019، إلى أنها تلعب كحارسة مرمى لفريقها في المدرسة بقدم صناعية، وترى في غروهي مثلها الأعلى، وقام حارس الاتحاد بإرسال مقطع فيديو لوالدتها عبر تطبيق "وتساب"، قائلا: مبروك على الانتصار وقوة الإرادة، أنا واثق أن هذا الموقف الذي تغلبت عليه سيشجع الكثير من الناس، وأنت حارسة مرمى رائعة.

كما يخصص غروهي المزيد من الوقت خارج أرض الملعب لزيارة الأطفال والمرضى والمستشفيات، وفي 2018 التقى بطفل يدعى برناردو "8 سنوات" وقام بدعمه للتغلب على مرضه ونشر صورة معه على حسابه في "إنستغرام"، مع التعليق: برناردو يعطي دروسيا يومية في التغلب وكيفية القتال من أجل ما يريد، مبروك برنارد.

وفي 9 إبريل 2021، عرض غروهي قميص الاتحاد الخاص به في مزاد وخصص المبلغ المالي لعلاج أحد الأطفال من مرض نادر يعاني منه.

وبات حارس الاتحاد ملهما للعديد من الأطفال في بلاده، وما زال يعمل على تقديم وتعزيز المجتمع والمساهمة في إلهام الأطفال.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: