سيخرج جرس "بيغ بن" اللندني الكبير في برج إليزابيث في قصر ويستمنستر عن صمته بمناسبة رأس السنة، الذي يتزامن مع الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ سيدّق استثنائياً رغم خضوع البرج راهناً لأعمال ترميم.
ففي ليل الحادي والثلاثين من كانون الأوّل/ديسمبر، سيدق الجرس 12 دقّة مع حلول منتصف الليل على جري العادة، لكن الآلية الجديدة ستجرّب أيضا عند الحادية عشرة بتوقيت لندن (منتصف الليل بتوقيت بروكسل حيث مقرّ المفوضية الأوروبية) ليقرع الجرس مع انتهاء الفترة الانتقالية التي تلت انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب ما أعلنت أجهزة البرلمان.
وخلال هذه الفترة، بقيت بريطانيا تطبّق القواعد الأوروبية في ظلّ مفاوضات لا تزال جارية بشأن علاقتها التجارية المقبلة مع الاتحاد الأوروبي.
ويخضع برج إليزابيث الذي أنجز تشييده في 1859 لورشة ترميم أطلقت في 2017 ولا يدّق جرسه إلا في مناسبات نادرة، كان آخرها الشهر الفائت بمناسبة ذكرى توقيع هدنة الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1918 إبّان الحرب العالمية الأولى. وبالرغم من محاولات مناصري بريكست، لم يُقرع "بيغ بن" في 31 كانون الثاني/يناير المنصرم وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أجهزة البرلمان أن الجرس الشهير البالغة زنته 13,7 طنّ سيدق 12 مرّة مع حلول منتصف الليل، احتفاء بالسنة الجديدة. وهو سيقرع بشكل متقطّع لاختبار الآلية الجديدة في 29 و30 كانون الأول/ديسمبر ثمّ في ساعات محدّدة في 31 من الشهر، منها الحادية عشرة ليلا احتفاء بالبريكست.
وألغي هذه السنة عرض الألعاب النارية الذي يقام عادة بمناسبة رأس السنة في وسط لندن على ضفاف التيمز، ويجمع نحو 100 ألف شخص، بسبب وباء كوفيد-19.
ومن المزمع إقامة مهرجان وطني احتفاء بالبريكست في العام 2022.