قد يحدث التباس لدى البعض ويظن أن أعراض الشعور بالإرهاق أو السعال المصحوب بالمخاط الأبيض أو الغثيان أو ضيق التنفس هي لمجرد الإصابة بنزلة برد أو نزلة معوية، حيث يمكن أن تكون الحالة هي "قصور القلب".
ولا يعني "قصور القلب" أن القلب يتوقف عن أداء وظائفه، وإنما يعني أنه لا يقوم بها كما ينبغي. ويصاب الإنسان بقصور القلب عندما لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين للجسم.
ضعف عضلة القلب
ويشير موقع WebMD إلى أن من بين الأسباب المتعددة للإصابة بالقصور الوظيفي ضعف عضلة القلب. ولكن هناك أيضًا أسباب أخرى ربما تجعل القلب يعمل بكفاءة أقل مما ينبغي. ويمكن أن يجاهد القلب لتعويض هذا القصور لبعض الوقت، لكن في النهاية سيحتاج المريض إلى العلاج.
الشباب وكبار السن
يمكن أن يبدأ القلب بالفشل مع التقدم في العمر، لكن يمكن أن يتعرض الشباب للإصابة بنفس الحالة أيضًا. ويكون لدى معظم مرضى قصور القلب مشكلة مسبقة ذات صلة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض الشريان التاجي أو نوبة قلبية أو عيب خلقي في القلب أو مرض يصيب عضلة ضخ الدم. ويمكن أن يؤدي مرض الرئة إلى قصور القلب أيضًا. كما تم ربط السمنة والسكري وتوقف التنفس أثناء النوم به.
أعراض متشابهة مع نزلات البرد
يوصي الخبراء بضرورة استشارة طبيب عند تكرار أو استمرار الأعراض التالية وعدم تفسير بعضها على أنها مجرد نزلة برد:
1. ضيق في التنفس
إنها واحدة من أولى علامات الخطر، خاصة بعد ممارسة نشاط حركي. ويمكن أن يحدث أيضًا عندما يكون الشخص في حالة راحة بمجرد تفاقم قصور القلب، وربما يشعر بها أحيانًا أثناء الاستلقاء أو النوم.
2. التعب
إذا كان القلب لا يضخ الدم بشكل طبيعي، فإن الدماغ يأخذ الدم من مناطق أقل أهمية في الجسم – مثل عضلات الأطراف – إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى. ويمكن أن يتسبب ذلك في شعور بضعف الذراعين والساقين. وربما يشعر المريض بالتعب عند القيام بالأنشطة اليومية المعتادة مثل صعود الدرج أو المشي عبر الغرفة.
3. سعال مزعج وأزيز
يعد السعال والأزيز من علامات قصور القلب، حيث إن الدم العائد إليه من الرئتين يتراجع، بما يعني دخول السوائل إلى الرئتين. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي السعال إلى ظهور مخاط أبيض أو وردي.
4. تورم وزيادة في الوزن
يمكن للسوائل أن تتراكم في الأنسجة أيضًا. ويمكن أن يتسبب ذلك في تورم القدمين أو الكاحلين أو الساقين أو البطن. يجب استشارة طبيب على الفور إذا كان هناك تورم مستمر أو زيادة مفاجئة في الوزن.
5. غثيان
يشعر مريض قصور القلب بالغثيان أو ربما يقتصر الأمر على الشعور فقط بالشبع، كما لو لم يعد بإمكانه تناول المزيد. في كلتا الحالتين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص الشهية. ويحدث هذا لأن الجهاز الهضمي لا يحصل على ما يكفي من الدم والأكسجين.
6. نبض سريع
تعتبر دقات القلب السريعة من العلامات الشائعة، إذ لا يضخ القلب ما يكفي من الدم، وبالتالي يلجأ الجسم للتعويض من خلال عدة طرق:
• تضخم عضلة القلب لتتمكن من دفع الدم بقوة أكبر
• تكبير حجم القلب بحيث يمكنه التمدد والانقباض بشكل أفضل
• زيادة سرعة ضربات القلب
7. التشوش والارتباك
ربما يبدو مريض قصور القلب مرتبكًا أو بطيئًا، ويُحتمل أن يبدأ في نسيان الأشياء. عندما لا تعمل الأعضاء الأخرى بشكل جيد بسبب نقص الدم، فإنها تؤثر على كمية بعض المعادن والأملاح (مثل الصوديوم) في الدم، مما يؤثر على انضباط أداء العقل.
4 نصائح لمنع قصور القلب
يوصي الخبراء بضرورة الإسراع لاستشارة طبيب إذا استشعر الشخص أن قلبه معرض للخطر أو تعرض للتلف بالفعل، حيث يمكن أن تساعد الأدوية العلاجية على تقليل المخاطر وتجنب تفاقمها. ويمكن تقليل احتمالات الإصابة بحالة قصور القلب من خلال:
1- تناول الطعام الصحي والمفيد
2- ممارسة التمرينات الرياضية خاصة رياضة المشي.
3- الإقلاع عن التدخين.
4- التخلص من الوزن الزائد
طرق العلاج
يمكن علاج هذه المشكلة الصحية من خلال ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف مختص واتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم. وربما يطلب الطبيب مراقبة وزن الجسم بصفة يومية للتأكد من عدم احتفاظ الجسم بالكثير من السوائل. وسيكون من المناسب الإقلاع عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مع الالتزام بتناول كافة الأدوية العلاجية في مواعيدها وبدقة. ويوجد بعض الحالات التي يضطر فيها الأطباء إلى التدخل بإجراء عملية جراحية لمساعدة القلب على تحسين الأداء لوظائفه أيضًا.
التعايش مع قصور القلب
يمكن التعايش مع حالة قصور القلب طالما أن المريض يركز على القيام بما هو مسموح له به ويتجنب تمامًا كل الممنوعات والمحظورات. وينبغي على المريض عدم الاستسلام لحالات التوتر والقلق مع الحرص على المفاضلة بين ما هو أكثر أهمية في مهامه اليومية وأن يتجاهل الأشياء الأخرى، التي يمكن أن تسبب له في الإرهاق والتعب.