تتسبب بعض الأطعمة، مثل الأطعمة المقلية أو اللحوم المصنعة، في الإصابة بالالتهاب أيضًا. ويمكن أن يساعد تتبع العناصر التي تجعل هذه الحالة أسوأ على الشعور بالتحسن على المدى الطويل. في حين أن العديد من العناصر تجعل الالتهاب أسوأ بشكل واضح، فإن بعض العناصر تتسلل ويمكن أن تؤدي إلى استجابة مناعية ببطء.
ويقوم الجسم برد فعل من خلال جهاز المناعة عندما يعتقد أن هناك غزوا من البكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى، ويرسل في البداية السيتوكينات والخلايا الالتهابية الأخرى للدفاع عن الجسم، ثم تبدأ عملية الشفاء مما يؤدي إلى التورم والألم وأحيانا احمرار الجلد، وفقا لما نشره موقع Eat This Not That.
وحسب موقع كليفلاند كلينك، فإنه يمكن أن ينطبق الأمر على الأطعمة المتضمنة في النظام الغذائي والتي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب. في بعض الأحيان، يحدث الالتهاب الحاد عند تعرض الجسم للخطر، ولكن يمكن أن يحدث التهاب مزمن أيضًا، وهو النوع الذي يحدث عندما يطلق الجسم استجابة من جهاز المناعة، على الرغم من عدم تعرضه للخطر. وتكمن الخطورة في أن الالتهاب المزمن يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأمراض مثل السرطان ومرض الزهايمر.
استعرض موقع Eat This Not That آراء اختصاصيي التغذية بشأن سبل الحد من الالتهابات، عن طريق تحديد أكثر الأطعمة تسببًا في حدوثها، كما يلي:
1. اللحوم
يعرف الكثيرون أن اللحوم المصنعة تؤدي إلى تفاعل التهابي، لكن ربما لا يدركون أن البروتين الحيواني بشكل عام يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نفس الحالة.
تقول البروفيسورة دانا إليس هونز إن ما يمكن فعله للعيش حياة أكثر صحة وصديقة للبيئة هو معرفة أن "بعض الأحماض الأمينية في اللحوم يمكن أن تسبب التهابات وتؤدي إلى تغير في ميكروبات الأمعاء وكذلك عملية الهضم والتمثيل الغذائي بشكل عام".
وتشير البروفيسورة هونز إلى الكثير من الناس "الذين يأكلون الكثير من اللحوم، يأخذون أيضًا النترات التي تسبب الالتهاب" موضحة أن "تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات اللحوم يمكن أن يغير أيضًا حساسية الأنسولين ويفاقم من زيادة الوزن بالإضافة إلى التهاب الجهاز الهضمي".
وتنصح البروفيسورة هونز باتباع نظام غذائي نباتي أو نظام غذائي "غني بالحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات والفواكه والخضروات وما إلى ذلك، وكلها مضادة للالتهابات ومليئة بالألياف والماء والكربوهيدرات بطيئة الهضم والفيتامينات والمعادن".
2. مرقة السلطة
تقول الدكتورة جونا بورديوس، خبيرة التغذية، إن "الأبحاث تُظهر أن استهلاك السكر الغذائي بكميات كبيرة يساهم في زيادة الالتهاب"، مشيرة إلى أن مرقة السلطة تعد أيضًا من الأطعمة التي ربما لا يعتقد البعض أنها تحفز الالتهابات، لكن من المحتمل أنها كذلك خاصة الأنواع التي يضاف إليها السكريات".
وتوصي الدكتورة بورديوس باستبدال "صلصة السلطة بتناول تتبيلة تعتمد على زيت الزيتون، خاصة وأنه مصدرًا جيدًا لأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي يمكن أن تمنع الالتهاب".
3. ألواح جرانولا
توضح الدكتورة بورديوس أنه "يمكن استبدال ألواح الجرانولا بقطعة من الفاكهة والمكسرات بدون إضافة سكر" موضحة أن البديل سيعطي مذاقًا وقوامًا مقرمشًا مشابهًا لقطعة الجرانولا ولكن بدون إضافة السكر. كما سيستفيد الجسم من الألياف من الفواكه والمكسرات، والتي ثبت أنها تقلل علامات الالتهاب."
4. الزبادي المثلج
تقول اختصاصية التغذية سوزان كيلي: "لا يتم تصنيع كل أنواع الزبادي المجمد بطرق متشابهة، إذ إن بعض الشركات المصنعة تعتمد في المكونات على كميات كبيرة من السكر بشكل مفرط".
وتوضح الدكتورة كيلي إن البعض ربما يعتقد أن الزبادي المجمد يمكن أن يكون بديلًا صحيًا وآمنًا للآيس كريم، لكن الحقيقة هي أن بعض أنواع الزبادي المجمدة تمتلئ بكمية كبيرة للغاية من السكر.
5. عبوات التوابل الجاهزة
تقول الدكتورة كيلي إن "خلطات التوابل الجاهزة تعطي بلا شك نكهة سهلة وسريعة لأي طبق، لكنها [ربما] تحتوي على ألوان الاصطناعية"، محذرة من أن "هذه الألوان الاصطناعية يمكن أن تؤدي إلى التهاب. لذلك، من الأفضل إضافة خلطات توابل قليلة" أو أن يتم تصنيعها منزليًا.
وربطت مقالة علمية تستند إلى معلومات من العلاجات البديلة في الصحة والطب بين بعض أصباغ الطعام وبين التهاب الأمعاء والحالات العصبية. كما توصلت دراسة حول استقلاب الخلايا إلى أن صبغات الطعام مرتبطة بتطور شكل من أشكال القولون العصبي.