اختتمت يوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي للحوكمة والامتثال لتعزيز النزاهة في الوسط الرياضي، الذي أقيم تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وافتتح جلساته الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة عبر الاتصال المرئي، وامتدت ليومين بمشاركة 12 محاضر اً متخصصاً في مجال الحوكمة من مختلف دول العالم، وذلك بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وكلية النشاط والتربية البدنية بجامعة الملك سعود كشريك علمي للمؤتمر.
وشهد المؤتمر مناقشة تحديات الحوكمة والنزاهة في المنظمات الرياضية، والحوكمة ومقاومة التغيير في المنظمات الرياضية، وحوكمة القطاع الرياضي مالياً، واستهداف المرأة في القطاع الرياضي، والتوافق والاختلاف بين الأنظمة الرياضية العالمية والمحلية للدول، والنزاهة والشفافية في الهيئات الترويجية، حوكمة الأنظمة الرياضية والقوانين المنظمة لها.
وأكد مدير عام معهد إعداد القادة عبدالله بن فيصل، أن المؤتمر يملك أهمية كبيرة للعاملين في القطاع الرياضي، نظراً لتوافق موضوعاته مع الإجراءات التي اتخذتها وزارة الرياضة في حوكمة الأندية المنبثقة من استراتيجية الدعم الحكومي، وذلك من خلال تواجد نخبة من المتحدثين المتخصصين والدوليين في هذا المجال، مشيراً إلى أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات تمثلت في تعزيز ممارسة الحوكمة والامتثال للنزاهة في المجال الرياضي وفق رؤية 2030، مع الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وأهمية إعداد وإصدار التشريعات واللوائح التي تعزز الشفافية والنزاهة في مؤسسات القطاع الرياضي تحقيقاً لرؤية 2030، وإنشاء هيئة مستقلة تشرف على الحوكمة والنزاهة للمؤسسات العاملة في المجال الرياضي، وإعداد خطة وإصدار كتيبات تهدف لنشر ثقافة الحوكمة والنزاهة في مؤسسات القطاع الرياضي، وإنشاء نظام لتقويم أعمال الحوكمة والنزاهة في المؤسسات الرياضية، وعقد اللقاءات الدورية بين مختلف مكونات المنظومة الرياضية لمناقشة وتأكيد مفاهيم الحوكمة والنزاهة، وتطوير الأنظمة واللوائح، وكذلك إشراك كليات علوم الرياضة وأقسامها في تقييم مستوى تطبيق الحوكمة والنزاهة، ودعوة أصحاب المصلحة للمشاركة، وتفعيل دور وسائل الإعلام في توعية المجتمع ونشر ثقافة الحوكمة، ووضع استراتيجية طويلة المدى تهدف لتطبيق الحوكمة والنزاهة في مؤسسات القطاع الرياضي والتي تقرر أن يستفيد منها جميع المشاركين.
وثمّن مدير معهد إعداد القادة، التعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وكلية التربية بجامعة الملك سعود كشريك علمي مما ساهم في نجاح هذا المؤتمر، كما هنأ جميع الزملاء العاملين في المعهد على التنظيم المميز والكفاءة العالية في إدارة هذا المؤتمر الدولي، متمنياً التوفيق للجميع ومتطلعاً للمزيد من البرامج والفعاليات في الفترة المقبلة.