عاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى بلاده يوم الاثنين بعد ترحيله من أستراليا لعدم حصول المصنف الأول عالميا في التنس على تطعيم ضد كوفيد-19 مما حرمه من مواصلة سعيه للفوز بلقبه القياسي 21 في البطولات الأربع الكبرى، إذ هتف مشجعون خارج مطار بلغراد حمل بعضهم العلم الصربي "نوفاك أنت بطلنا".
وفاز اللاعب البالغ عمره 34 عاما ببطولة أستراليا المفتوحة تسع مرات ويتساوى مع رفائيل نادال وروجر فيدرر في عدد ألقاب البطولات الكبرى برصيد 20 لقبا لكل منهم.
لكن بدلا من الدفاع عن لقبه في أستراليا المفتوحة استقل إلى بلغراد بعد أن تم احتجازه مرتين في فندق مع طالبي اللجوء وبعدها قررت السلطات الأسترالية ترحيله.
وقد تمنع السلطات الفرنسية كذلك ديوكوفيتش من المشاركة في فرنسا المفتوحة هذا العام بعد أن قالت وزارة الرياضة يوم الاثنين إنه لن يكون هناك أي استثناءات من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها البلاد للحد من انتشار كوفيد-19.
وأعطى البرلمان الفرنسي موافقته النهائية يوم الأحد على أحدث إجراءات الحكومة للتصدي لفيروس كورونا، ومنها "جواز اللقاح" الذي اعترض عليه محتجون مناهضون للقاحات.
والقانون الجديد، الذي واجه مصاعب في البرلمان، حيث وجدت أحزاب المعارضة أن بعض أحكامه قاسية للغاية، سيطالب الناس بالحصول على شهادة تطعيم لدخول الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما وقطارات المسافات الطويلة.
ويمكن للأشخاص غير المطعمين حاليا دخول هذه الأماكن بنتائج اختبار كوفيد-19 سلبي. وقالت وزارة الصحة يوم السبت إن ما يقرب من 78 في المئة من السكان حصلوا على تطعيم كامل.
وقالت وزارة الرياضة الفرنسية : اللوائح واضحة. سيتم فرض جواز اللقاح بمجرد صدور القانون.
وقال ديوكوفيتش في بيان قبل مغادرته ملبورن: أشعر بعدم الارتياح لأن تركيز الأسابيع الماضية كان منصبا علي وآمل أن نتمكن الآن من التركيز على اللعبة والبطولة التي أحبها.
وتسببت الأزمة في خلاف بين كانبيرا وبلغراد، حيث وصفت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش قرار المحكمة بأنه "فاضح".