أعلن حارس منتخب مصر المخضرم عصام الحضري، يوم الأربعاء، تعليق قفَازيه واعتزاله اللعب نهائيًا بعمر الـ47 عامًا بعد مسيرة تاريخية توَج خلالها بـ29 لقبًا مع الأندية ومنتخب بلاده.
وكتب الحضري في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "الحمد لله أديت رسالتي على الوجه الأكمل، أسدل الستار اليوم على مشواري الكروي.
وبالعودة إلى تاريخ الحضري مع منتخب مصر، تعد بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008، إحدى البطولات التي لن تنساها الجماهير المصرية لحارس الأهلي السابق، وهي التي لعب الحضري خلالها دورًا محوريًا في تتويج الفراعنة باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد بطولة 2006.
وإن كانت البطولة ستظل محفورة في رأس الحضري وزملائه، فبالتأكيد لن ينساها منافسوه وعلى رأسهم قائد المنتخب الإيفواري حينها ونجم تشيلسي ديدييه دروغبا.
المنتخبان المصري والإيفواري واجها بعضهما خلال نصف نهائي البطولة في مباراة انتهت لصالح الأول بأربعة أهداف مقابل هدف، وبخلاف تلك الأهداف الأربعة، فإن مشهدًا آخر سرق الأضواء منهم، حينما أظهرت الكاميرات دروغبا وهو يعض الشباك ندمًا بعد تصدي الحضري الرائع لضربته الرأسية.
وقال النجم الإيفواري في تصريحات سابقة لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: خضت العديد من المواجهات الصعبة في إفريقيا، لكنني ما زلت أتذكر ثنائيتي مع حارس مصر عصام الحضري، إنه قوي للغاية على خط المرمى، مما يصعب من مهمة المهاجمين في هز شباكه.
وتابع: لقد تصدى لركلة جزاء مني في نهائي 2006، وتسبب في إهداري لهدف في نصف نهائي 2008 بعد التصدي بأعجوبة لرأسيتي.
وأكمل: علمت بعدها أننا لن نفوز، وبالفعل خسرنا بالأربعة حينها، إنه أحد أصعب المنافسين الذين واجهتهم في مسيرتي.
وبعد مرور 10 سنوات على تلك اللقطة، أعاد الحضري تذكير دروغبا بها مرة أخرى بطريقة طريفة حينما هنأه بذكرى يوم مولده في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال خلالها: الذهب لا يصدأ أبدًا، كل سنة وإنت طيب صديقي دروغبا، لكن لا تنسى هذه اللحظة. مع نشر صورة لحسرة قائد الأفيال بعد ضياع فرصته.
يُذكر أن دروغبا نجح في هز شباك الحضري مرة وحيدة خلال 5 مواجهات بينهما.