أكثر من 300 عمل فني قدمها الفنان يوسف شعبان الذي فارق الحياة أمس الأحد عن 90 عاما، جعلته واحدا من أهم نجوم الفن في الوطن العربي، بمسيرة سيظل الجميع يتذكرها.
بطل الشهد والدموع وصاحب الشخصية المخابراتية القوية في رأفت الهجان ومعلم ليالي الحلمية، وسلامة فرويلة في "المال والبنون"، رحل وفي قلبه بعض الحزن.
أما السبب فيعود لما تعرض له في سنواته الأخيرة، خاصة بعد آخر عمل درامي شارك فيه وهو الجزء الثاني من فيلم "المشخصاتي" الذي عرض قبل 5 سنوات.
فقد ظل شعبان طيلة تلك السنوات يتحدث عن معاناته مع الأعمال التي تعرض عليه، والتي لم تكن تقدر تاريخه الفني.
كما شكا من شبح التجاهل، بعدما نسى صناع الأعمال الفنية تاريخه ولم يعد أحد يتواصل معه من أجل المشاركة في المسلسلات.
اعتزال بشكل نهائي
ما دفعه قبل سنوات لإعلان اعتزاله التمثيل بشكل نهائي.
وقد أغضب هذا القرار الوسط الفني في مصر، الذي رفض أن يتم تجاهله بهذه الطريقة، وأكدت نقابة الممثلين وفي حينه أن شعبان قيمة فنية كبيرة ولا يمكن أن يقبل اعتزاله بهذه الطريقة.
كما خرج هو بدوره في عدد من اللقاءات التلفزيونية ليعبر عن ضيقه مما يجري، حتى عرضت عليه بعض الأعمال، وإن كان أشهرها مسلسل "بالحب هنعدي" مع الفنانة سميرة أحمد، لكنه لم يتم تصويره رغم تعاقده عليه قبل سنوات.
وظل يوسف شعبان هكذا يشعر بالحزن، ويؤكد أنه في حالة صحية جيدة ولا يعاني من أمراض تعيقه عن التمثيل، إلا أنه رغم ذلك لم يجد الفرصة ليطل على جمهوره من جديد!