يصادف اليوم ذكرى "الأحد الدامي" حين قتلت قوّات مظلية بريطانية 13 متظاهرا في لندنديري ثاني كبرى مدن إيرلندا الشمالية عام 1972.
وبدأت القصة، عندما نظّمت "رابطة الحقوق المدنية الإيرلندية الشمالية" مسيرة منددة بالاعتقالات لتخرج ذلك اليوم في المدينة حيث شهدت مواجهات دامية مع الجنود البريطانيين.
فيما كان المشاركون يشعرون بالغضب حيال تزايد عمليات الاعتقال من دون محاكمة التي طالت قوميين كاثوليك منذ آب/أغسطس من العام السابق.
ولم تمنح السلطات المسيرة الإذن في ظل حظر فرضته سلطات إيرلندا الشمالية البروتستانتية لمدة عام على خروج كافة المسيرات على وقع تصاعد الاضطرابات منذ بدأ متظاهرون ناشطون في مجل الحقوق المدنية المطالبة بوضع حد للتمييز في التصويت والسكن والتوظيف بحق الأقلية الكاثوليكية عام 1968.
مشاركة الآلاف
مع ذلك، شارك 15 ألف شخص على الأقل في المسيرة، التي انطلقت وسط أجواء مهرجانية من كريغان إستيت، على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة مرورا بحي بوغسايد الكاثوليكي إلى ساحة غيلدهول.
وكانت قوة من فوج المظليين في الفرقة البريطانية الأولى بانتظارهم أمام متاريس لمنع وصول المسيرة إلى وسط المدينة.
أعمال شغب
وانفصل جزء من الحشد ودخل شارع وليام حيث بدأ الشباب يلقون الحجارة على أحد متاريس الجيش البريطاني.
كما، صدرت أوامر للقوات ببدء الاعتقالات واقتحمت مركبات مدرّعة الحشد. وحوالى الساعة 16,10 بدأ الجنود بإطلاق النار.
مقتل 13 شخصاً
وفي غضون عشر دقائق، قتل 13 شخصا وأصيب 15 آخرون بجروح، توفي أحدهم لاحقا متأثرا بجروحه. وكان ستة من القتلى في السابعة عشرة من العمر.
وكان "الأحد الدامي" من بين أحلك فصول النزاع بين القوميين الكاثوليك في إيرلندا الشمالية (المطالبين بإيرلندا موحّدة) والوحدويين البروتستانت الموالين لبريطانيا.