يتوقع أن يصل الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات التي وضعت قبل ثلاث سنوات، وفقا للتقرير الجديد الصادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة.
وسيستمر الارتفاع في درجات الحرارة بعد ذلك في تجاوز هذه العتبة، أحد البنود الرئيسية لاتفاق باريس، بحلول العام 2050، حتى لو تمكن العالم من الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة، وفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعقيبًا على تقرير خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة الذي نُشر الاثنين، إنه يعلن نهاية الوقود الأحفوري الذي "يدمر الكوكب".
وأضاف في بيان، أن التقرير وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات هو "إنذار أحمر للبشرية. أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا".
وقال خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة في تقريرهم الجديد، الاثنين، إن مسؤولية البشرية عن ظاهرة الاحتباس الحراري "لا لبس فيها"، موضحا أن النشاطات البشرية تسببت في ارتفاع درجة الحرارة 1,1 درجة تقريبا منذ القرن التاسع عشر.
وقالت فاليري ماسون ديلموت الرئيسة المشاركة لمجموعة الخبراء التي طورت هذا النص: "من الواضح منذ عقود أن نظام مناخ الأرض يتغير ودور التأثير البشري في النظام المناخي لا جدال فيه".
إلى ذلك حذر مسؤولون، الاثنين، من أن قدرة الغابات والتربة والمحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النشاطات البشرية من المرجح أن تتراجع مع استمرار الانبعاثات، وهو أمر يهدد الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحترار المناخي إلى مستويات مقبولة.
وعلى مدى العقود الستة الماضية، نجحت مصارف الكربون هذه في إزالة 56 في المئة من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النشاطات البشرية من الغلاف الجوي، ما يحد من ظاهرة الاحترار المناخي. لكنها قد تصبح "أقل فعالية" في المستقبل، وفقا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.