قالت الإعلامية، نوال بري، إنها لم تترك الإعلام، إنما تركت قسم الأخبار السياسية التي كانت تعمل فيها والتي كانت تنقل من خلالها أخبار لبنان، وهي لطالما كانت تعتبر الأخبار والإعلام عموماً ونقل مشاكل الناس قضيتها طوال 12 عاماً، وهو تاريخ عملها الإعلامي.. جاء قرارها بعد أن أتعبتها أخبار بلدها لدرجة وصلت فيها إلى مرحلة "فقدان الأمل".
وفي حديثها للعربية.نت، قالت نوال بري إنها أخذت فترة استراحة طويلة جداً من الأخبار لكن ليس نهائياً، لأنها لا تعرف ماذا تخبئ لها الحياة، معتبرة أن الإعلام كلمة كبيرة لذلك لم تتركه، فلربما قدمت يوماً ما برنامجاً معيناً، يكون من ضمن معرفتها وثقافتها وشخصيتها الإعلامية.
تابعت في ذات السياق أن "لبنان أتعبني نعم، ولم يعد عندي أمل في هذا البلد الذي لم يعد أصلاً يشبهني، ولو أنني لا أريد إحباط الناس، لكن للأسف هذه هي الحقيقة".
الجدير ذكره أن نوال بري ستحل "ضيفة خفيفة" في مسلسل "عروس بيروت 3"، فهي تحب التمثيل منذ كانت صغيرة، إذ كانت تشارك في مسرحيات المدرسة، وحين كانت تسألها المعلمة ماذا تريد أن تصبح في صباها كانت تجيب بأنها تريد أن تصبح ممثلة، لكن الظروف أوصلتها حين كبرت إلى عالم الأخبار.
هي وافقت على قبول وتجسيد الدور في مسلسل "عروس بيروت 3" لأن محطة "أم.بي.سي" وجدت أن هذا الدور يشبهها كثيراً، كما أن هذا المسلسل يستقطب نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي فضلاً عن أن الممثلين المشاركين بارعون، وهي تثق في محطة "أم.بي.سي"، كما قالت.
خضعت لدروس في التمثيل على يد بوب مكرزل، بالإضافة إلى دروس "أون لاين"، وهي "ستجرّب حظها"، متمنية أن يتقبلها الناس وأن تقتنع هي بنفسها في هذا الدور، وإذا جاءت الأصداء إيجابية ستواصل العمل في هذا المجال.
تتابع الإعلامية نوال بري حديثها للعربية.نت بالقول إنه في حال عادت وأطلت في الإعلام فسيكون من خلال محطة عربية، وليست محلية، فهي لم ولن تقول وداعاً للإعلام.
"لا ولن تفكر في أن تكون في موقع سياسي، وماذا ستفعل لو كانت في هذا الموقع؟ كما تساءلت، كما أنها لن تتعاطى أبداً في السياسة في لبنان بوجود هذه الطبقة الحاكمة لأنهم "لا يشبهوننا ولا نشبههم"، وتضيف: "بعد عملي لفترة طويلة في الأخبار التي كانت كل حياتي عزلت نفسي عنها لأنني فعلاً وللأسف أُصبت بالإحباط، ويبدو أنه سيمضي وقت طويل جداً قبل أن يعود هذا الوطن ليشبهنا".
ختمت حديثها بالقول إن الإعلام أعطاها كل شيء، فهو كان الشغف بالنسبة لها ولطالما كان هدفها أن تسلط الضوء في الأخبار على هموم الناس مع العلم أنه لم تكن هناك إيجابيات، إلى أن شعرت بالخذلان والإحباط، لكنها لا تنسى أن الإعلام هو الذي صنع شخصية نوال بري التي هي عليها اليوم، على حد تعبيرها.