أكد وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم قطاع السياحة العالمي بالتركيز على الابتكار في مجال السياحة لخلق آليات مستدامة تدعم استعداد القطاع لمختلف المتغيرات المستقبلية، بالإضافة إلى وضع خطط ومبادرات لتشجيع رواد الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
جاء ذلك خلال مشاركة في حلقة نقاشية وزارية حول الابتكار وريادة الأعمال في القطاع السياحي، على هامش ترأسه وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة "UNWTO"، الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأشار الفلاسي إلى أن قطاع السياحة يعد مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات وأثبت مرونة عالية في مواجهة الأزمات حيث استطاع القطاع أن يثبت قدرته الاستثنائية والتفوق خلال العام الجاري على أبرز 10 وجهات سياحية على مستوى العالم بتسجيل متوسط إشغال بلغ 62%، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأوضح أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة خلال العام الجاري، تأتي ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة، وتعكس متانة ومرونة قطاع السياحة الوطني وتطور سوق السياحة الإماراتية وتنوع منتجاته، مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات جهودها لترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية، واستكمال مسيرة النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع السياحة.
وأشار، خلال الحلقة النقاشية، إلى أن تنمية السياحة الريفية والمقاصد السياحية الطبيعية تعد أحد أولويات استراتيجية الدولة للتنمية السياحية، ويتجلى ذلك في حجم المشاريع والاستثمارات الضخمة التي تخصصها الحكومة لتنمية مدن دولة الإمارات، منها: خطط التنمية السياحية في حتا وخورفكان وجبل جيس إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، لافتا إلى أهمية التنمية الريفية في خلق فرصة جديدة لريادة الأعمال والابتكار.
وأكد على المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار، حيث تتبوأ مرتبة متقدمة في مختلف المؤشرات العالمية ذات الصلة، إذ حلت الإمارات في الصدارة على مستوى المنطقة والرابعة عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال العالمي لعام 2020، وتفوقت الدولة على العديد من الاقتصادات العالمية، مشيراً إلى أن القيادة للدولة تتطلع لتحقيق المزيد من التقدم في كافة المؤشرات العالمية.
وفي هذا السياق، ذكر أن الوزارة أطلقت مؤخراً مبادرة "موطن ريادة الأعمال" وهي مبادرة طموحة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في البيئة الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات وجذب الشركات التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، مبيناً أن قطاع ريادة الأعمال بدولة الامارات يقوم على شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتبذل الحكومة جهود رائدة لتطويره وتمكينه من خلال خلق بيئة داعمة للسماح لرواد الأعمال بتطوير مهاراتهم، وإطلاق مشاريع مبتكرة، وتوسيع عملياتهم.