تخطط شركة طيران كاثي باسيفيك المحدودة لتغيير مسار رحلتها الرابطة بين نيويورك وهونغ كونغ لتجنب المجال الجوي الروسي، فيما ستكون أطول رحلة ركاب تجارية في العالم من حيث المسافة، وستستغرق حوالي 17 ساعة.
تخطط كاثي باسيفيك للطيران من مطار جون إف كينيدي الدولي فوق المحيط الأطلسي والمملكة المتحدة وجنوب أوروبا وآسيا الوسطى، وفقًا لمذكرة موجهة إلى طاقم طيران كاثي اطلعت عليها "بلومبرغ".
وتُظهر بيانات FlightRadar24 أن المسافة البالغة 16618 كيلومترًا، ستتجاوز طول رحلة شركة الخطوط الجوية السنغافورية إلى نيويورك، والتي تستغرق حوالي 17 ساعة ونصف الساعة لمسافة 15349 كيلومترًا.
قالت متحدثة باسم كاثي باسيفيك، إن "طائرة إيرباص إيه 350-1000 قادرة على تشغيل المسار الذي يمر عادة فوق القطب الشمالي وعبر المجال الجوي الروسي"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
يأتي ذلك في وقت تتجنب العديد من شركات الطيران الآسيوية روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
خططت العديد من شركات الطيران لطرق بديلة تجنبا للمجال الجوي الروسي، لرحلات معظمها بين آسيا وأوروبا. وقد غيرت شركة الخطوط الجوية اليابانية مسار خدماتها من مطار هانيدا في طوكيو إلى مطار هيثرو بلندن عبر ألاسكا وكندا بدلاً من الطيران فوق سيبيريا، ما أضاف أربع ساعات ونصف الساعة إلى رحلة الـ11 ساعة و 55 دقيقة.
ومن المرجح أن تكون هذه التغييرات في الرحلات مؤقتة بالنظر إلى التكاليف التي تواجهها شركات النقل من ارتفاع أسعار النفط، فضلاً عن عدم اليقين بشأن إمكانية الوصول إلى المجال الجوي الروسي.
ولا تزال رحلة كانتاس Qantas Airways التي تستغرق 20 ساعة والتي تربط سيدني بلندن ونيويورك باستخدام طائرة إيرباص ذات الجسم العريض بعيدة المدى، قيد التخطيط، بعد أن أخرت الجائحة إطلاقها. وقد أجرت شركة الطيران اختبارًا لما يسمى Project Sunrise في العام 2019، حيث حلقت من نيويورك إلى سيدني مع 40 راكبًا.
وكشفت شركة طيران نيوزيلندا الأسبوع الماضي عن خدمة جديدة طويلة جدًا من أوكلاند إلى نيويورك جون إف كينيدي، بينما أعلنت كانتاس عن طريق ملبورن-دالاس يوم الاثنين، ومن المقرر أن يبدأ كلاهما في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت رحلات الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات إلى أوكلاند من بين الأطول في العالم حتى تم تعليقها بسبب الجائحة.