الروائي السوري نبيل الملحم: هناك اختلاف بين الطغاة بالعالم

يستضيف برنامج "روافد" على قناة "العربية" في سلسلة حلقات نبيل الملحم الروائي السوري، من مواليد السويداء، الذي عمل كصحافي في أكثر من صحيفة ومجلة عربية.

وقد أعد وقدّم بعض البرامج التلفزيونية منها "ظلال شخصية" و"الملف". كما له مجموعة من الكتب المطبوعة منها: "بوليساريو" و"الطريق إلى الغرب العربي". أما أبرز رواياته المطبوعة فهي "آخر أيام الرقص" و"بانسيون مريم" و"سرير بقلاوة الحزين" و"موت رحيم". كما كتب مسلسلين تلفزيونيين هما "ليل السرار" و"أرواح منسية"، بالإضافة لمسرحية "أنا وهو والكلب".

هاجر نبيل الملحم إلى أكثر من مدينة قبل أن يستقر في برلين، لكنه قال إنه يشعر بأنه لم يستقر فيها وبأنه ما زال سائحاً فيها. ووصف الملحم مدينة برلين التي يعيش فيها منذ 5 أعوام بأنها "مسالمة، لأنها شهدت العنف بصورة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية"، وبأنها "بسيطة جداً وتفتقر إلى الرقي فهي منطقة المشردين والبسطاء".

قارن نبيل الملحم بين الكاتب أمام الكاميرا وخلفها، فقال إن "الروائي يكذب كثيراً، فالرواية تحرر الكاتب من عنف الوقائع وطريقة تجسيد الشخصيات والأدوار. أما الكاتب الذي يتكلم أمام الكاميرا فلا يمكنه إخفاء شيء فالكاميرا تفضحه".

ورأى الملحم أن "الروائي يتعرى من خلال الشخصيات التي يكتب عنها، حيث يتقمص القليل من كل شخصية". وقارن بين الروائي والشاعر، معتبراً أن "الشاعر يكتب عن شخصية واحدة فقط، بعكس الروائي الذي يكتب عن أكثر من شخصية، في وقت واحد".

ثم تناول الكاتب الحديث عن "الطغاة في العالم"، مؤكداً أن هناك اختلافا بين الطغاة على مر التاريخ. ووصف بعض الطغاة بـ"المعمّرين" حيث بالرغم من طغيانهم، لا يمكن أن يتجاهلهم التاريخ بل يكتب عنهم بصورة إيجابية. في المقابل، "هناك طغاة كل ما فعلوه هو القتل فقط"، حسب الملحم.

وفي آخر محاور اللقاء قارن الضيف بين حياته في سوريا وإقامته في برلين من حيث الكتابة، فقال إنه كان يشعر بحس الكتابة عندما كان في سوريا، حيث عندما كان يجلس في المقاهي كان يتحمس للكتابة، بعكس مدينة برلين تماماً التي لا تشجعه على الكتابة. وتمنى لو أنه أتى في سن مبكرة إلى برلين، لكان أحبها أكثر.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: