قالت ريم بنت فهد العمير، السكرتير الثالث لوفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المملكة اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي تهدف فيها إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد على 10% بحلول العام 2030، وتوفير العدد الأكبر من الفرص الوظيفية تماشياً مع رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إنشاء التأشيرة السياحية في سبتمبر 2019، التي تسمح لمواطني 49 دولة، بالحصول عليها إلكترونياً، وتشمل الـ 49 دولة ما يقارب 80% من طاقة الإنفاق السياحي على مستوى العالم، وتضم 75% من قاصدي الرحلات السياحية الفارهة عالمياً.
كما أنشأت المملكة صندوق التنمية السياحي لتشجيع الاستثمارات السياحية في المملكة وتنويع مصادر الدخل وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك زيادة فرص العمل لبنات وأبناء المملكة في القطاع السياحي والإسهام في زيادة عدد السياح القادمين إلى المملكة وفقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية المملكة 2030، حيث يدعم الصندوق المشاريع التي تدعم تطوير السياحة المحلية في مختلف مناطق المملكة، بحسب ما جاء في كلمة المملكة خلال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت العمير: تأثر القطاع السياحي بشكل كبير نتيجة انتشار وباء كوفيد 19، فسعت المملكة من أجل تحقيق التعافي في القطاع السياحي الذي يعاني عالمياً في ظل الجائحة، حيث ابتكرت حملة "صيف السعودية يتنفس" مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين والسياح، التي أشاد بها معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عند زيارته للمملكة خلال هذه الحملة، حيث عملت وزارة السياحة على مواجهة التحديات الناتجة عن انتشار الوباء وخلق فرصة لتشجيع السياحة الداخلية والترفيه عن مواطني المملكة في ظل الجو السلبي الذي أحاط العالم بسبب الجائحة.
وأضافت: أن مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، ومن خلال مجموعة العمل الخاصة بالسياحة، سلطت الضوء على دور السياحة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وأهمية الاستجابة المشترك لجائحة كوفيد-19، وتطوير التنمية الشاملة من خلال السياحة وحماية البيئة والحفاظ على التراث الاجتماعي والثقافي، وتعزيز السفر الآمن والسلس، وأهمية تنسيق الجهود والتعاون الدولي في سبيل دعم الدول التي تعتمد على القطاع السياحي بشكل كبير للتعافي من آثار الجائحة.
وأكدت العمير أن للمملكة جهوداً رامية لرفع نسبة عمل المرأة خاصة في قطاع السياحة، حيث عملت على تأهيل النساء ضمن برامج تدريبية متخصصة وموجهة للمرأة السعودية، كما أن أعداد الخريجات من المعاهد السياحية في مناطق المملكة في ارتفاع، حيث تسعى الجهات المعنية لإدماج المرأة في القطاع السياحي بشكل أكبر وعلى مختلف الصعدة لتحسين وضعها في قطاع السياحة وتمكينها، مشيرةً إلى أن المرأة السعودية تبوأت المناصب الكبرى في هذا المجال على الصعيد المحلي كوجود نائب وزير السياحة للشؤون الاستراتيجية والتخطيط، وعلى الصعيد العالمي حيث تشغل سيدة سعودية منصب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية.